مجتمع

حاسة شم عون سلطة تقود إلى اكتشاف جثتين بتارودانت

موسى محراز الأربعاء 12 سبتمبر 2018
IMG_20180912_125351
IMG_20180912_125351

AHDATH.INFO

عثرت السلطات المحلية والمصالح الأمنية لدى المنطقة الأمنية بتارودانت، في حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم الأربعاء 12 شتنبر 2018، داخل دور طينية تتألف من غرفتين ومرحاض، بشارع إبراهيم الروداني، على بعد امتار قليلة من احد أبواب مسجد فرق الأحباب، على جثتي شقيقين.

جثة الرجل و شقيقته، خلفت حالة من الاستياء بين سكان الحي، حيث تحولت إحداهما إلى هيكل عظمي فيما الأخرى متقدمة في التعفن. و حل قائد المقاطعة الثالثة وعدد من أعوان السلطات المحلية، وكذا رجال الشرطة وفريق عن الشرطة العلمية ثم عناصر الوقاية المدنية، حيث تم معاينة الجثتين وتمشيط محيطهما لفك لغز  الوفاة.

تجدر الإشارة أن الشقيقين يقطنان لوحدهما، حيث كان الاخ يعاني من المرض، وكانت شقيقته هي من يقوم بمساعدته لقضاء ماربه، كما كانت تعتبر بمثابة يديه التي يتحرك بها على اعتبارها كل شيء في حياته، على هذه الحالة كان الشقيق يقضي باقي أيامه.

لكن مع مرور الوقت، انقطعت الصلة بشقيقته التي توفي قبله في ظروف غامضة بالغرفة الثانية دون أي المعني بالأمر بواقعة الوفاة، انقطاع الصلة بينه وبين شقيقته، جعلته يعيش وحيدا يصارع المرض إلى وافته المنية بدوره، وبيقت الجثة في مكانها إلى أن تعفنت وتحولت جثة الضحية الأولى في عقدها الخامس من العمر إلى هيكل عظمي، فيما تقدمت جثة الضحية الثانية في عقده الرابع من العمر في التعفن، وتحولت المسكن إلى مقبرة لشقيقين وقد نهشتها الديدان.

أما اكتشاف الجثتين فكان الفضل فيهما إلى حاسة الشم القوية لدى احد أعوان السلطة برتبة مقدم تابعة الملحقة الإدارية الثانية، فبعد مرور بالقرب من المنزل المشتبه به حيث جثتين متعفنتين، قرر ولوج المسكن بمساعدة أمام مسجد فرق الأحباب، وصولا إلى سطح المنزل، أزكمت روائح كريهة انفه، ومن اجل التأكد ومعرفة مصدر تلك الروائح، دفع بأحد زملائه  إلى النزول إلى المسكن.

وهناك حدثت المفاجأة، جثتين إحداهما تحولت إلى هيكل عظمي وأخرى متقدمة في التعفن، والدود غمر المكان، ليتم إبلاغ قائدة الملحقة الإدارية الثالثة، التي أبلغت بدورها السلطات الأمنية، وبعد إتمام كافة الإجراءات المسطرية والإدارية، وتنفيذا لتعليمات الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير، إحالة الجثتين على الجهات المختصة بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير قصد إخضاعهما لتشريح طبي، وذلك لتحديد أسباب الوفاة.