ثقافة وفن

#ملحوظات_لغزيوي: قراءة مؤجلة وإسلام فرنسي !

بقلم: المختار لغزيوي الخميس 13 سبتمبر 2018
Liste-de-livres
Liste-de-livres

AHDATH.INFO

الصحافة والقراءة !

يفكك حكيم القروي الإسلامية والإسلاميين في فرنسا بطريقة جد مبتكرة وغير معهودة، ويقدم هذا الباحث التونسي الأصل الفرنسي الجنسية، الاقتصادي التكوين للرئيس ماكرون ولحكومته وثيقة من عشرين ورقة يقترح من خلالها طريقة محاربة الإسلامية الراديكالية التي اجتاحت فرنسا

يعتمد حكيم على فكرة أساسية هو القادم من عوالم الاقتصاد والبنك، قوامها أنه من اللازم ضرب الراديكالية الإسلامية في مقتلها الحقيقي: التمويل. لذلك يصر على مراقبة كل المال الذي يتم جمعه باسم الدين، سواء كان مخصصا في الظاهر للإعانات أو جمع المساعدات أو لبناء المساجد أو للحج، لأن كل هاته الأبواب صارت في أوربا مدخلا لجمع مال كثير ينفق على مرتزقة الدين الذين يحملون في نشرات الأخبار وصفا كاذبا هو وصف :المجاهدين.

ثم لدى حكيم القروي تصور قريب من تصور محاربة الراديكالية في المغرب، هو تصور الإسلام الفرنسي، إذ يعتقد ويسايره الرأي عدد كبير من المتتبعين أن كل إسلام حاضر في فرنسا حمل مشاكل البلد الأصل معه وصراعاته إلى هناك، فإسلام الخليجيين ليس هو إسلام المغاربيين، وإسلام الأتراك ليس هو إسلام الأفغانيين، لذلك وجب الوصول إلى إسلام فرنسي يراعي مبادئ الجمهورية وقيمها، ويفهم معنى العيش في فرنسا مع الفرنسيين أو بينهم وضرورة ترك كل الأشياء الأخرى التي لا تنتمي لفرنسا في موطنها الأصلي الأول، والعودة إليها إما في العطل أو بعد التقاعد والرجوع النهائي لمن لا يريد أن يكون فرنسيا أبدا.

هذه بداية تبدو مبشرة للعثور على حل هناك، وإذا ما اقتنع كل بلد بضرورة جعل تصوره للدين موافقا لطبيعة ذلك البلد وقيمه، قد نجد حلا أو على الأقل بداية حل لهذا الداء الفتاك المسمى التطرف الذي يهدم أول مايهدم الوطن ومعنى الوطن، ومعنى الانتماء للوطن، بهدف تشجيع الانتماء للوهم المسمى: الجماعة.

للمراقبة والمتابعة إذن قصد الاستفادة ليس إلا...