مجتمع

ضحية لبوعشرين تكسر جدار الصمت: «الخبرة عرتك وعرت من يدافعون عنك»

أحداث أنفو الاثنين 17 سبتمبر 2018
بوعشرين
بوعشرين

AHDATH.INFO

بعد أن اختارت الصمت طيلة فترة المحاكمة، مفضلة عدم الرد على الهجومات التي استهدفتها والضربات التي تلقتها، ممتثلة في ذلك للقضاء الذي باحت أمامه في جلسة ليلية من شهر الصيام بما كانت تعانيه من قهر واستغلال من طرف مشغلها، اغتنمت الضحية أسماء حلاوي فرصة ظهور نتائج الخبرة التقنية التي أمرت المحكمة بإجرائها على الفيديوهات المحجوزة لدى ناشر يومية أخبار اليوم، لترد على المتهم الذي طل ينكر ما كان يقترفه في حق ضحاياه على كنبة مكتبه، وتجيب دفاعه الذي كان يمعن في إنكار الحقيقة التي تتبعها موثقة بأشرطة فاضحة.

الضحية أسماء حلاوي قالت إن «الخبرة العلمية للدرك الملكي عرَّت بوعشرين وكل من كانوا يدافعون عنه»، مضيفة أن «المتهم الذي كان يدعي في أول الأمر أنه لا وجود لأي شريط كدليل مادي على التهم المنسوبة إليه»، «جاءت الخبرة وأكدت عكس ذلك بالدلائل العلمية التي لايمكن الشك في قوتها».

وأضافت ضحية بوعشرين، التي دأب على استغلالها لسنوات في مكتبه، مستغلا ظروفها الاجتماعية وحاجتها الماسة إلى فرصة العمل التي كان يوفرها لها، (قالت) إن «المتهم ومحيطه شكك في صدقية الأشرطة»، وقالوا «إنها مزورة ومفبركة وجاءت الخبرة مرة أخرى لتؤكد صحة الأشرطة وعدم تعرضها لأي تحريف أو تغيير».

لم يقف رد الضحية أسماء حلاوي على مستبيح جسدها عند هذا  الحد، بل أشارت إلى أن المتهم بنفسه، وفي مرحلة أخرى إدعى أمام القاضي والنيابة العامة والمحامين بأن جهة ما وضعت رأسه ورؤوس ضحاياه (گاع ) على أجساد أشخاص آخرين وتم تركيب كل شيء لتوريطه، وكأنه (تشي غيفارا) زمانه». لتخلص حلاوي في ردها إلى أن «الخبرة أثبتت أن ما إدعاه، بدون أي خجل، ليس سوى خرافات من نسج خياله».

وقالت حلاوي إن «المتهم أصبح في وضع لايحسد عليه، وصار محاموه وأنصاره في وضع محرج، لم يجدوا معه بدا من إلتزام الصمت وطأطأة الرأس. فبعد الخبرة إتضح بالدليل العلمي القوي أن الرجل متورط حتى أذنيه في الإستغلال الجنسي والاغتصاب والاتجار في البشر، ولن تعسفه الأكاذيب والاختلاق في تجنب مصيره المحتوم، فكل حيله وحيل دفاعه  وأكاذيبهم لم تنطل على القضاء ولن تنطلي عليه».

وختمت حلاوي ردها بالقول «لقد دقت ساعة الحسم، وحان الوقت لكي ينال كل طرف في هذه القضية، التي طالت أكثر من اللازم، ما يستحقه».