السياسة

سكان إدلب يحفرون الأنفاق تحت الأرض استعداداً لهجوم محتمل

متابعة الاثنين 17 سبتمبر 2018
2018-09-13T151423Z_946571297_RC1F46491890_RTRMADP_3_MIDEAST-CRISIS-SYRIA-IDLIB-900x400
2018-09-13T151423Z_946571297_RC1F46491890_RTRMADP_3_MIDEAST-CRISIS-SYRIA-IDLIB-900x400

 

AHDATH.INFO

نمع تزايد الاستعدادات لهجوم من قوات النظام على المحافظة الواقعة شمال غرب سوريا، يعمل عبدالمنعم شيخ جاسم ربّ عائلة سورية، على توسيع الملجأ وتجهيزه لمواجهة المرحلة الصعبة.

وليس عبدالمنعم وحده من يحفر «مغارة» قرب منزله، كما يسمي سكان إدلب هذه الملاجئ. فكثيرون يعملون بكدّ لتجهيز المغاور للاحتماء فيها من قصف الطيران السوري والروسي.

وتقع المغارة في حديقة منزله، ومدخلها غير واضح المعالم وسط أشجار. وهو يؤكد أنه نجا مع عائلته من موت محقّق لأنهم كانوا داخل المغارة عندما دمّر برميل متفجر المنزل.

في سوريا التي مزقتها حرب أوقعت منذ عام 2011 أكثر من 360 ألف قتيل، تتعرض محافظة إدلب للقصف بشكل شبه دائم.

ويعتمد العديد من السكان في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في محافظة إدلب والمناطق المجاورة، الاستراتيجية نفسها. فقد أقاموا مستشفيات وأحياناً مدارس تحت الأرض، إضافة إلى الملاجئ قرب المنازل لحماية عائلاتهم من القصف.

وفي الثامن من شتنبر، أصيب مستشفى ميداني تحت الأرض بأضرار نتيجة قصف جوي استهدفه في بلدة حاس في محافظة إدلب، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

إلا أن القصف الجوي تراجع خلال الأيام القليلة الماضية. وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة الماضي، أن لا تحضيرات لعملية عسكرية واسعة قريبة ضد إدلب.

وتفيد الأمم المتحدة بأن نحو 3 ملايين شخص، نصفهم من النازحين، يعيشون في محافظة إدلب وبعض المناطق المجاورة في محافظات حماة وحلب واللاذقية.

وتتقاسم هيئة تحرير الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة السيطرة على هذه المناطق مع فصائل أخرى مسلحة معارضة.