السياسة

47 طفلا مغربيا دون الخامسة توفوا سنة 2017

أحداث أنفو الثلاثاء 18 سبتمبر 2018
9447d75dca4b3ffad9bce978e2b2bb9f
9447d75dca4b3ffad9bce978e2b2bb9f

AHDATH.INFO

مايزال المغرب يواجه تحدي القضاء على وفيات المواليد الجدد والأطفال دون الخامسة. وبالرغم من أن عدد وفيات الأطفال في تقلص مستمر إلا أنه ماتزال تُسجل حالات لوفيات الأطفال إلى حدود الرابعة عشرة سنة.

47طفل مغربي دون الخامسة توفي برسم 2017. هذا ما تضمنه تقرير جديد للأمم المتحدة يهم وفيات الأطفال دون الخامسة عبر العالم.

وأفاد ذات التقرير أن سنة 2017 بالمغرب، عرفت وفاة 26طفلا من جنس ذكر و21 بنتا. هذا فيما عرفت ذات السنة وفاة 14 مولودا وعشرة مواليد جدد عند الولادة. هذا فيما قدر التقرير عدد الأطفال المهددين بالموت ب13طفلا تترواح أعمارهم بين 5و14سنة.

ووفق ما تضمنه التقرير، الذي صدر  الثلاثاء 18شتنبر 2018، فإن طفلا واحدا دون الخامسة من العمر يموت كل خمس ثواني عبر العالم.

وزاد ذات التقرير أنه قد  توفي ما يُقدر بـ 6.3 ملايين طفل دون سن الخامسة عشرة في عام 2017، أو طفل واحد كل خمس ثوانٍ، وقد نجمت غالبية هذه الوفيات عن أسباب يمكن منعها، وفقا للتقديرات الجديدة للوفيات الصادرة عن اليونيسف، ومنظمة الصحة العالمية، وشعبة السكان بالأمم المتحدة، ومجموعة البنك الدولي.

وتحدُث الغالبية العظمى من هذه الوفيات (5.4 ملايين منها) في السنوات الخمس الأولى من الحياة، ونصف هذا العدد يحدث بين الأطفال الحديثي الولادة.

وقال مدير قسم البيانات والبحث والسياسات في اليونيسف، لورنس تشاندي، "إذا لم تُنفَّذ إجراءات عاجلة، سيتوفى 56 مليون طفل دون سن الخامسة من الآن وحتى عام 2030 – ونصفهم من حديثي الولادة. لقد حققنا تقدماً كبيراً لإنقاذ أرواح الأطفال منذ عام 1990، ولكن ما زال ملايين منهم يتوفون نتيجة لانتمائهم لفئات معينة أو مكان ولادتهم. ويمكننا تغيير هذا الواقع لجميع الأطفال من خلال حلول بسيطة من قبيل توفير الأدوية والمياه النظيفة والتيار الكهربائي واللقاحات".

وفي 2017، حدث نصف وفيات الأطفال دون سن الخامسة في العالم في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، كما حدث 30 في المائة من هذه الوفيات في منطقة جنوب آسيا. وقد توفى طفل واحد من كل 13 طفلاً في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى قبل بلوغهم سن الخامسة. أما في البلدان المرتفعة الدخل، فكان العدد طفلاً واحداً من كل 185 طفلاً.

وتحدث معظم وفيات الأطفال دون سن الخامسة نتيجة لأسباب يمكن منعها أو علاجها، من قبيل المضاعفات أثناء الولادة، والالتهاب الرئوي، والإسهال، وإنتان المواليد، والملاريا. وفي مقابل ذلك، باتت الإصابات بين الأطفال ما بين سن 5 و 14 سنة سبباً أكثر شيوعاً للوفيات، وخصوصاً من جراء الغرق وحوادث الطرق. وثمة فروقات بين الأقاليم في وفيات الأطفال من هذه الفئة العمرية، إذ يزيد خطر الوفاة للأطفال من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء بـ 15 ضعفاً عنه في أوروبا.

وقال تيموثي إيفانز، مدير الصحة والتغذية والسكان في مجموعة البنك الدولي، "إن وفاة أكثر من ستة ملايين طفل قبل بلوغهم سن الخامسة عشرة هو ثمن باهض ليس بوسعنا تحمله. إن إنهاء الوفيات التي يمكن منعها والاستثمار في صحة الشباب هما أساس مهم لبناء رأس المال الإنساني للبلدان مما سيقود النمو والازدهار المستقبليين".

تُعتبر الأشهر الأولى من عمر الطفل بأنها الفترة الأشد خطورة على حياته، فقد توفى 2.5 مليون طفل حديث الولادة في الشهر الأول من حياتهم في عام 2017. وتزيد احتمالية وفاة الطفل في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وفي منطقة جنوب آسيا بتسعة أضعاف مقارنة بالبلدان المرتفعة الدخل. وظل التقدم في مجال إنقاذ أرواح الأطفال حديثي الولادة منذ عام 1990 أقل منه لسائر الأطفال دون سن الخامسة.

وتتواصل أوجه التفاوت هذه حتى داخل البلدان. إذ تزيد معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة في المناطق الريفية، بما معدله 50 في المئة عنها بين الأطفال في المناطق الحضرية. إضافة إلى ذلك، تزيد معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة من المولودين لأمهات غير حاصلات على تعليم كافٍ بمقدار الضعفين عنها للأطفال المولودين لأمهات حاصلات على تعليم ثانوي أو تعليم عالٍ.

ورغم هذه التحديات، فإن عدد الأطفال الذين يموتون سنوياً في العالم يتناقص. فقد شهد عدد وفيات الأطفال دون سن الخامسة انخفاضاً كبيراً من 12.6 مليون في عام 1990 إلى 5.4 ملايين في عام 2017. كما تراجع عدد وفيات الأطفال من عمر 5 إلى 14 سنة من 1.7 مليون طفل إلى أقل من مليون خلال الفترة نفسها.