أحداث ديكالي

فيما كل مناطق البلاد تعاني التهميش.. الجزائر 7 مستورد للاسلحة في العالم!

أحداث أنفو الأربعاء 19 سبتمبر 2018
1533338852
1533338852

AHDATH.INFO

صدمت تقارير دولية الشعب الجزائري، بعد اطلاعه على حجم الإنفاق الذي يقوم به النظام من أجل اقتناء الأسلحة، في وقت تعاني البلاد من تردي اجتماعي غير مسبوق.

وكشفت مذكرة تحليلية لمجموعة البحث والاعلام حول السلام والامن، التي يوجد مقرها ببروكسيل، بأن الجزائر احتلت الرتبة السابعة ضمن كبار مستوردي الاسلحة التقليدية في العالم، خلال الفترة ما بين 2013 و2017 .

وشكلت الواردات الجزائرية من التجهيزات العسكرية،  3،7 من الصادرات على المستوى العالمي، و52 في المائة على صعيد القارة الافريقية، حيث تمثل مثل هذه الصفقات، وسيلة لحصول على جنرالات الدولة على عمولات ضخمة، باعتبار أن مثل هذه الأسلحة لاتتناسب والحاجيات الحقيقية لبلد النفط.

ومايوضح هذا الإهدار الكبير لمقدرات الدولة، هو ان الجزائر خصصت سنة 2017 نسبة 5،7 من ناتجها الداخلي الخام للنفقات العسكرية ، حيث ان الاولوية التي اعطيت في هذا الصدد لقطاع الدفاع في الميزانية، تجد تفسيرها في "تأثير الجيش الجزائري في سياسات البلاد"، وغياب أي مسعى حقيقي للاهتمام بالجوانب الاجتماعية للشعب المغلوب على أمره.

واكدت مجموعة التفكير ان الجزائر تعد اليوم من خلال ميزانية الدفاع التي بلغت 8،6 مليار اورو سنة 2017 "البلد الاكثر تخصيصا للموارد المالية لهذا القطاع بالقارة الافريقية"، هذا في الوقت الذي تشتعل فيه عدة مناطق من البلاد تحت وطأة الاحتجاجات الشعبية، بسبب التفقير والتهميش.

ودقت مجموعة التفكير ناقوس الخطر في ما يتعلق باستعمال هذه الترسانة ، والتهديد الذي تمثله للامن بالمنطقة، مشيرة الى انه يبدو ان "كل شروط تغيير النظام اضحت متوفرة "، ومنها ضعف الاحزاب السياسة المعارضة، ومعدل البطالة المرتفع، والفساد المتفشي، والارتهان الى صادرات المحروقات.

وقالت مجموعة التفكير في تقريرها في هذا السياق ان "عدم قدرة الحكومة الجزائرية لتجاوز المشاكل الاجتماعية الحالية، واستياء الشباب قد تكون اعراضا لثورة شعبية جديدة"، داعية البلدان الاعضاء بالاتحاد الاروبي الى اليقظة قبل منح تراخيص تصدير الاسلحة الى الجزائر.

وحذرت من ان هذه الاسلحة يمكن ان تستخدم "في تنفيذ اعمال قمعية وخرق حقوق الانسان ".

وخلصت المجموعة الى القول ان مبالغة الجزائر في التسلح ، يندرج ايضا ضمن منطق تنافس اقليمي، واستراتيجية للتوتر تغذيها الجزائر تجاه جارها المغرب، مضيفة انه لاشك ان هذه الوضعية تشكل تهديدا للسلم والاستقرار بالمنطقة وللجوار الارو-متوسطي.