السياسة

ماكرون يزعج الجزائر بهذا القرار

متابعة الجمعة 21 سبتمبر 2018
2018-09-20T073013Z_868212487_RC1833CDBDB0_RTRMADP_3_EU-SUMMIT-900x400
2018-09-20T073013Z_868212487_RC1833CDBDB0_RTRMADP_3_EU-SUMMIT-900x400

AHDATH.INFO

قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تكريم «حركيين»، وهم مقاتلون جزائريون سابقون، حاربوا في صفوف الجيش الفرنسي خلال حرب تحرير الجزائر خلال عامي (1954-1962).

ورفّع ماكرون بموجب مرسوم نُشر في الجريدة الرسمية، اليوم الجمعة 21 شتنبر 2018، ستة حركيين سابقين، ومؤسسة جمعية لهم إلى درجة جوق الشرف برتبة فارس، أعلى رتبة تكريم تمنحها الدولة الفرنسية.

كما تم ترفيع أربعة أشخاص إلى درجة الاستحقاق الوطني برتبة ضابط  و15 آخرين إلى رتبة فارس وغالبيتهم ممثلون لجمعيات أو هيئات.

ويأتي التكريم قبل بضعة أيام على اليوم الوطني للحركيين المصادف في 25 شتنبر الجاري، في خطوة تزعج جزائريين ينظرون بسلبية إلى أبناء بلدهم الذين تعاونوا يوماً ما مع الاستعمار، حسبما يقولون.

وكانت فرنسا استقبلت بعد حرب الجزائر نحو 60 ألف جزائري تم تجنيدهم في صفوف الجيش الفرنسي بعد توقيع اتفاق سلام مع الجزائر. إلا أنها تخلت عن 55 إلى 75 ألفاً آخرين بحسب المؤرخين، تعرضوا لعمليات انتقام دامية من قبل قوميين كانوا يعتبرونهم خونة.

وخدم عشرات الآلاف من الجزائريين في صفوف الجيش الفرنسي، وينظر الجزائريون إلى «الحركيين» باعتبارهم «خونة» وعملاء للاستعمار الفرنسي، بحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC.

وهنالك نوعان من «الحركيين الجزائريين»، الأول وهم من الجزائريين الذين كانوا مجندين في صفوف الجيش الفرنسي إبان الثورة الجزائرية، واستعملتهم فرنسا من أجل قمع الجزائريين الثائرين والتجسس عليهم، حيث إبان انطلاق الثورة التحريرية كانوا ملزمين بإتمام الخدمة الوطنية في الجيش الفرنسي.

والفئة الثانية هم مجموعة من الجزائريين اختاروا الانضمام إلى الجيش الفرنسي طواعية، أي دون إكراه وكان معظمهم قد شارك في الحرب العالمية الأولى أو الثانية أو حرب الهند الصينية إلى جانب فرنسا.