AHDATH.INFO
شرعت السلطات المغربية في ترحيل مجموعة من المهاجرين، الذين ينحدرون من مختلف دول إفريقيا جنوب الصحراء، إلى بلدانهم الأصلية، بتنسيق مع ممثلين عن سفارات الدول المعنية.
وبلغ عدد المرحلين، الذين تم تسجيلهم في الدفعة الأولى لهذه العملية، حوالي 40 مهاجرا، حيث تكلفت السلطات المغربية بنقلهم من طنجة إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، والإشراف على ترحيلهم عبر رحلات جوية في اتجاه بلدانهم.
وكانت إجراءات تحديد هوية المهاجرين، الذين تم إيقافهم مؤخرا بطنجة من أجل الإقامة غير قانونية، قد انطلقت خلال هذا الأسبوع بتنسيق مع مبعوثين من سفارات الدول الإفريقية المعنية، ومكنت من تسجيل حوالي 150 مهاجرا، سيجري ترحليهم عبر الطائرات نحو الدول التي ينحدرون منها.
وتباشر السلطات المغربية عملية الترحيل بالتدريج، بمعدل حوالي 20 مهاجرا في كل مجموعة، حسب مواعيد الرحلات الجوية المبرمجة من المغرب في اتجاه الدول الإفريقية المعنية.
وتمنح للمهاجرين المرحلين، في إطار هذه العملية، والذين ينتمون لثمانية دول من إفريقيا جنوب الصحراء، أغلبهم من مالي وغينيا، تصاريح خاصة من سفارات بلدانهم بالرباط، قبل حصولهم على تذاكر السفر، التي توفرها الدولة المغربية.
وكانت السلطات المحلية بطنجة قد شنت حملات أمنية واسعة منذ شهر غشت المنصرم، استهدفت المهاجرين من دول جنوب الصحراء المتوافدين على المدينة بطرق غير شرعية، وقامت بإبعاد المئات منهم نحو مدن أخرى، بعدما خصصت مجموعة من الحافلات لتنفيذ هذا الإجراء، قبل أن بتم اعتماد في الفترة الأخيرة عملية الترحيل نحو بلدانهم الأصلية، رغم ارتفاع تكلفتها المالية، وذلك في محاولة للتخفيف من تداعيات هذه الظاهرة.