AHDATH.INFO
عبرت شريحة كبير من أمهات وآباء وأولياء التلاميذ ببعض المؤسسات التعليمية بالوسط القروي بإقليم تارودانت، عن فرحتها بعد بتوزيع 40 سيارة نقل مدرسي على رؤساء الجماعات المستفيدة والتي بلغ عددها 39 جماعة، بكلفة إجمالية وصلت إلى 20 مليون درهم، في إطار شراكة بين وزارة الداخلية، المديرية العامة للجماعات المحلية.
وقال الحسين احد الأعضاء بإحدى الجماعات شمال تارودانت، " الحمد لله ملي رجع المجلس الإقليمي إلى رشده ورفع الحصار على السيارات "، " مرت سنوات عجاف على التلاميذ الذين كان عليهم أن يستفيدوا من هاته السيارات في عهد المجلس المنحل، لكن النزاعات السياسية الحزبية الضيقة، كلفت الأسر المعوزة ما لا يطاق "، يقول المتحدث في إشارة منه إلى أن صفقة اقتناء مجموعة من حافلات النقل المدرسة في عهد المجلس الذي كان يقوده التجمعتي حاميد البهجة، سرعان ما حكم عليها بالفشل، لكونها ــ أي الصفقة ــ شابتها عيوب ورافقتها اختلالات.
وكانت النتيجة دخول الفرقة الوطنية على الخط، بعد أن اتهمت المعارضة سلفا والأغلبية حاليا الرئيس المستقيل من منصبه بوجود تلاعبات في تمرير صفقة بمليار و900 مليون، بناء على شكاية تقدم بها احد أعضاء المجلس، اتهم من خلالها هذا الأخير، أن الرئيس المجلس الإقليمي لتارودانت ـ الرئيس السابق ـ بخروقات مالية وإدارية في صفقة النقل المدرسي، التي أنجزت بغلاف مالي خيالي، باستعمال شركة شبح، موضحا آنذاك أن الاتفاقية أبرمت مع شركة تأسست في ظرف لا يتعدى شهرا يوجد مقرها بطاطا، ولا يتجاوز رأسمالها 100 ألف درهم، ولا تتوفر على مراجع ضريبية وبدون خبرة، وأن تلك الشبهات لم تمنع الشركة من حصد صفقة تضاعف رأسمالها 200 مرة لاقتناء 40 حافلة، في غياب التنافس والشفافية، مسجلا وجود خروقات أخرى، خاصة فيما يتعلق بالضمانة، الأمر الذي دفع بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أن تحل بمقر المجلس الإقليمي لتارودانت، والاطلاع على أوراق صفقة، وكذا الاستماع إلى الموقعين على اتفاقية شراء 40 حافلة للنقل المدرسي.