AHDATH.INFO
كشف تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي لسنة 2017 المنشور يوم أمس السبت أنه رغـم التقـدم المحـرز َّ علـى درب تعميـم التغطيـة الصحيـة الأساسـية، فانه سـجُل عـدة اختـلالات، إن علـى مسـتوى نظـام التأميـن الإجبـاري الأساسـي عـن المـرض أو نظـام المسـاعدة الطبيـة (راميـد)، وترتبـط بشـكل خـاص بتمويـل المنظومـة وبحكامـة القطـاع.
وأوضح التقرير أنه بخصـوص نظـام التأميـن الإجبـاري الأساسـي عـن المـرض، فانه تعـرف نسـبة الجـزء الباقـي مـن مصاريـف ً ّ منـذ سـنوات، سـيما فـي العـلاج علـى عاتـق المسـتفيدين مـن هـذا التأميـن منحـى تصاعديـا مسـتمرا القطـاع الخـاص. وأكد أنه بـات مـن الـلازم العمـل علـى مراجعـة التعريفـات المعتمـدة فـي هـذا القطـاع وتعزيــز آليــات مراقبــة تطبيقهــا.
وفــي مــا يتعلــق بنظــام المســاعدة الطبيــة (راميــد)، أشار التقرير أنه شــمل مــع متــم ســنة 2017 مــا مجموعــه 7.11 مليــون مســتفيد، غيــر أن 4.7 مليــون منهــم فقــط يتوفــرون علــى ّ بطائـق سـارية المفعـول. ويعـزى هـذا الأمـر, جسب التقرير، إلـى ضعـف معـدل تجديـد البطائـق، سـيما مـن قبـل الفئـات الهشـة (31 فـي المائـة).
وفضـلا عـن ذلـك، لـم تتـم مواكبـة تعميـم نظـام المسـاعدة الطبيـة بزيـادة حجـم التمويــل يمكــن مــن الاســتجابة َّ للحاجـة المتزايـدة إلـى خدمـات الرعايـة الصحيـة وتعزيــز المــوارد البشــرية المخصصــة لقطــاع الصحــة العموميــة.
وذكر التقرير أن نسـبة التغطيـة الصحيـة للسـاكنة بلغـت مـع نهايـة سـنة 2017 ،حسـب وزارة الصحـة، 60 فـي المائـة، وذلـك بالنظـر إلـى مواصلـة تسـجيل الطلبـة فـي نظـام التغطيـة الصحيـة المحـدث لفائدتهـم. ومـع ذلـك، وعلــى الرغــم مــن اعتمـاد القانــون المتعلـق بالتغطيــة الصحيــة لفئــة العامليــن المسـتقلين فــي 2016 ، فـإن هـذا القانـون لـم يدخـل حيـز التنفيـذ خـلال سـنة 2017 .