مجتمع

المكفوفون المعتصمون ينددون بـ«صمت الحقاوي» بعد وفاة زميل لهم

فطومة نعيمي الاثنين 08 أكتوبر 2018
AIC PRESS (20)
AIC PRESS (20)

AHDATH.INFO

مازال المكفوفون تحت وقع الصدمة بسبب وفاة زميل لهم مساء الأحد 7أكتوبر 2018 بعد سقوطه من سطح وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية حيث كانوا ينفذون اعتصاما مفتوحا.

« لن نغادر المكان مهما كان الثمن ولو على حساب حياتنا» يؤكد عضو التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات، مصطفى دحاني، للجريدة.

ويضيف مصطفى دحاني «الإخوان هنا نفسيتهم متدهورة بسبب وفاة صابر عبد الغفور ومع ذلك ولأجله ولأجل إنصافه سنرابض هنا».

حادث سقوط المكفوف، صابر لحلو، المراكشي البالغ من العمر 28 سنة والحامل لشهادة الإجازة في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، (حادث سقوط) أعقبه إصدار الوزارة المعنية بملف المكفوفين حاملي الشهادات العاطلين، التي تحمل حقيبتها، بسيمة الحقاوي، لبلاغ.

البلاغ، التفاعل الوحيد من الوزارة، لم يشف غليل المكفوفين الذين عبروا للجريدة عن استيائهم من «الصمت المطبق للوزيرة حقاوي». واعتبروا مضمون البلاغ «لا إنسانيا لبرودته ويعكس لا مبالاة الوزيرة وتنصلها من مسؤوليتها اتجاهنا».

وفي هذا السياق، يوضح مصطفى دحاني قائلا :« 12يوما ونحن معتصمون فوق سطح بناية الوزارة ومع ذلك لم تكلف الوزيرة نفسها عناء سؤالنا عن مطلبنا الوحيد الذي هو التشغيل. لم تحاورنا ولم تهتم لنا… فقط كان لنا لقاء مع والي الجهة محمد امهيدية، الذي حمل لقاؤه بنا بعض الوعود، التي نعرف أن الغاية منها هي إجلاؤنا من على سطح الوزارة..» .

وزاد دحاني مؤكدا :«نحمل الوزارة ما وقع لزميلنا مثلما نحملها ما كان وقعل لزميل سابق في 2011، والذي كان تُوفي داخل مصعد الوزارة خلال اعتصام لنا».

وعن طبيعة مطالبهم، سيما بعد وفاة زميلهم صابر عبد الغفور، فأكد مصطفى دحاني، «لقد قررنا الاستمرار في الاعتصام ومطلبنا هو التشغيل طبقا لما يقره لنا القانون من خلال تطبيق تشغيل نسبة 7في المائة من ذوي الاحتياجات الخاصة في الوظيفة العمومية.

وهي النسبة التي لا يتم تطبيقها فمنذ 2011ومع مجيء حكومة عبد الإله ابن كيران لم يتم توظيف مكفوف واحد وهذا ما نعتبره إقصاء وخرقا لحق دستوري هو الحق في الشغل وللقانون».

هم الآن مابين 160إلى 170مكفوفا، مقسمون إلى مجموعتين. واحدة معتصمة فوق سطح الوزارة والثانية ترابض أمام المبنى.

هذا وقد تأسف الحقاوي، في البلاغ، الذي أصدرته وزارتها، لوفاة صابر لحلو، الذي اعتبرته «حادثا أليما».

وأوضح البلاغ أنه «تم نقل الفقيد، مباشرة بعد سقوطه من الجهة الخلفية للبناية عبر سيارة الإسعاف التي كانت مرابطة جنب الوزارة طيلة مدة الإعتصام، وقد وافته المنية في طريقه إلى مستشفى ابن سينا».

وختم بلاغ الحقاوي، تأكيده على أن السلطات المعنية وتحت إشراف النيابة العامة فتحت تحقيقا في الموضوع.