مجتمع

مؤتمر " أميج " يتشبث بتفعيل المؤسسات الدستورية للشباب والطفولة

سعـد داليا الجمعة 12 أكتوبر 2018
Capture
Capture

AHDATH.INFO

أكد المؤتمر الوطني (15) للجمعية المغربية لتربية الشبيبة " أميج " أن العمل التطوعي لازال مبدأ وقناعة وأسلوب في عمل الجمعية المغربية لتربية الشبيبة ، وهو ما يجد في ترسيخ قناعتها واستمراريتها ومصداقيتها في الترافع من أجل تمكين أطفال وشباب الوطن وعموم المواطنات والمواطنين من حقوقهم في الحرية والكرامة وتحقيق الذات والمساهمة في بلورة مشروع مجتمعي قائم على المساواة والعدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان ، إلى جانب الدفاع عن القضايا الوطنية بكل وعي واستقلالية.

وشدد المؤتمر الوطني (15) لجمعية " أميج " الذي اختتم أشغاله يوم الأحد (07 أكتوبر) بمدينة بوزنيقة تحت شعار " ترسيخ الفعل التطوعي رافعة للدفاع عن قضايا الطفولة والشباب " بدعوته في البيان العام للمؤتمر المنتظم الدولي والأطراف المعنية بقضية الصحراء المغربية تحمل المسؤولية في الأوضاع الخطيرة التي تعيشها الطفولة المغربية المحتجزة بمخيمات تندوف ، مطالبا الأمين العام الأمم المتحدة بضرورة فك الحصار عن الأطفال وعائلاتهم والعودة إلى أرض الوطن .

 وسجل المؤتمر الوطني للجمعية بيانه العام أسفه الشديد فيما تشهده أوضاع الشباب المغربي ، بعد أن صار يسكنه اليأس وانعدام الثقة في المستقبل والتفكير في الهجرة بكل أشكالها ، مطالبا السلطات العمومية نهج سياسة عمومية تنبني على مقاربة تشاركية حقوقية وعلى قيم العدالة الاجتماعية والمجالية .

المؤتمر الوطني للجمعية جدد استغرابه في عدم تفعيل قطاعات حكومية آليات وأدوار المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي والمجلس الاستشاري للأسرة والطفولة وإخراجهما للوجود وتعطيل مراسيمهما التطبيقية ، والتي أدت بشكل كبير في ضرب عملية تقييم السياسات العمومية للدولة الموجهة للشباب والطفولة والمرأة ، مثمنا في نفس الوقت خروج قانون محاربة العنف ضد النساء للوجود ، واعتباره إحدى الآليات القانونية تحمي المرأة من جميع أشكال الاعتداءات ، ومواجهة ظواهر التحرش الجنسي . إلا أن المؤتمر رأى في صدور قانون تشغيل خادمات البيوت في سن 16 سنة هو جريمة في حق الطفولة المغربية ويضرب في العمق جميع المواثيق الدولية لحقوق الطفل .

وبخصوص قضايا الطفولة والشباب سجل البيان العام للمؤتمر ضعف الاهتمام بمؤسسات التنشيط التربوي والسوسيو ثقافي الموجهة للشباب والأطفال ، وقلة فضاءات الاستقبال تسمح بالتربية على قيم المشاركة الإيجابية والمساءلة المواطنة وتنمية كفاياتهم الحياتية والذاتية ، بعد أن عجزت الأسرة والمدرسة عن الاستجابة للتحولات التي يعرفها المحيط الاجتماعي والثقافي ، وشدد المؤتمر عل إثارة الانتباه إلى ضعف بنيات مراكز استقبال الشباب وفضاءات التخييم ، وعجزها في الاستجابة لحاجيات وانتظارات الطفولة والشبيبة المغربية ، في ظل غياب سياسة عمومية واضحة ومتوافق بشأنها تمكن الأطفال من حقهم في النمو الجسدي والعقلي السليم وفي التربية والترفيه .

ودعا المؤتمر في الأخير الحكومة والجماعات الترابية والقطاع الخاص تحمل المسؤولية  بالاهتمام الجدي بقضايا الشباب والطفولة ، وبلورة شراكة حقيقية واضحة ومسؤولة مع الجمعيات الفاعلة تعطي الشباب والأطفال حق الاندماج الاجتماعي والعيش الكريم .