اقتصاد

مهنيون: أسعار الوقود مرشحة للمزيد من الارتفاع الأسبوع المقبل

أحمد بلحميدي الجمعة 12 أكتوبر 2018
pet
pet

AHDATH.INFO

أمام الارتفاعات التي شهدتها الأسواق الدولية للنفط، يرتقب مهنيون زيادات في أسعار الغازوال والبنزين.

وقالت مصادر مهنية  تحدث إليها موقع «أحداث أنفو» بأنها تتوقع ارتفاعات في أسعار الوقود بالسوق المحليمة خلال الفترة المقبلة، وذلك بالتزامن مع تطورات الأسعار التي تشهدها الأسواق الدولية.

«نتوقع زيادات في أسعار الغزوال والبنزين الممتاز خلال الأسبوق المقبل» يقول جمال زريكم رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، مشيرا في اتصال مع الموقع إلى أنه مع نفاذ المخزون الحالي لدى شركات التوزيع الموجودة في الساحة، ستلجأ هذه الشركات لامحالة إلى رفع الأسعار خلال الأسبوع المقبل.

وقدر  المتحدث ذاته، هذه الزيادات في 50 سنتيما، مشددا من جانب آخر، على التوضيح بأن أرباب المحطات لادخل لهم في هذه الزيادات، لأن شركات التوزيع هي من تقرر الزيادات، فيما يبقى هامش ربح محطات الوقود ثابتا في حدود 35 سنتيما للتر الواحد.

وبسبب التطورات الجيوستراتيجية من قبيل الحصار الذي ضربه الرئيس الأمريكي رونالد ترمب على إيران ، عادت أسعار الذهب الأسود إلى التحليق عاليا، حيث بلغ سجل خام برنت الذي يستورده المغرب، اليوم الجمعة81,28 دولارا للبرميل الواحد.

و تسود مخاوف لدى الدول غير المنتجة، ومن بينها المغرب،  من أن تتواصل  هذه الارتفاعات، إلى مستويات أعلى، مما يذكر بسيناريو 2013، عندما تجاوزت الأسعار سقف المائة دولار للبرميل، وهو ما أنهك ميزانيات هذه الدول آنذاك.

وفي المغرب، كان ملف أسعار البنزين الممتاز والغازوال،قد أثار  الكثير من الجدل خلال الأشهر الماضية، لاسيما بعد تعميم نتائج الاستطلاع الذي أجرته لجنة برلمانية، للتحقق من مدى احترام وملائمة  شركات التوزيع لتطور الأسعار بالأسواق الدولية مع الأسعار بالسوق المحلية، لتقف اللجنة على أن هذه الشركات جنت أرباح بحوالي 13 درهم إضافية منذ تحرير أسعار المحروقات في سنة 2015.

ولامتصاص ردات فعل عموم مستهلكي الوقود، لجأت الحكومة إلى وضع تطبيق،يرصد تطور الأسعار، كما لجأت في شخص لحسن الداودي الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة إلى وضع مقترحات لتسقيف أسعار المحروقات (أي تحديد سعر أعلى لايمكنه تجاوزه مهما تطورت الأسعار بالأسواق الدولية).

الداودي وضع الملف لدى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ليبث فيه، لكن لحدود الساعة لم يحسم هذا الأخير في أي شئ. وحتى عندما سبق أن استفسر موقع «أحداث أنفو»  الوزير المكلف بالشؤون العامة  حول الموضوع، رد هذا الأخير قائلا «الملف لم يعد بيدي وهو الآن بيد رئيس الحكومة».

ومن جهته أكد جمال زريكم رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، إلى أنهم كمهنيين لم يتوصلوا بأي شئ في الموضوع من رئاسة الحكومة، بل إن الجامعة طلبت لقاء العثماني، لكن هذا الأخير لم يستجب لحدود الساعة.

كما ذكر المتحدث ذاته، بأن أرباب ومسيري محطات الوقود، كان قد وضعوا نتائج  دراسة بالأرقام لدى الوزير الداودي، بهدف إعادة النظر في هامش ربح المحطات. زريكم  أضاف بأنه إذا استمر الهامش الحالي في حدود 35 سنتيم، فإن حوالي نصف محطات الوقود بالمغرب مهددة بإغلاق أبوابها.