AHDATH.INFO
كل شيء كان هادئا ليلة يوم الجمعة 12 أكتوبر2018 داخل أحياء ودروب مدينة سطات، إلى أن رن هاتف المداومة بدائرة الأمن ابتداء من الساعة الثانية صباحا من اليوم الموالي.
وفجأة تحولت ردهات وجنبات ولاية الأمن وكذا دائرة المداومة إلى حركة وجلبة غير عادتين.
كان مضمون المكالمة يؤكد أن شخصا قدم شكاية يتهم فيها صديقيه حاولا سرقتيه، و هو الأمر الذي كان كافيا لإعطاء الأوامر من أجل الإنتقال على وجه السرعة إلى الحي الشعبي سيدي عبدالكريم (دالاس) من أجل المعاينة والتأكد من صحة الخبر.
قامت دورية المداومة بزيارة المنطقة، التي خرجت ساكنتها لمعاينة فيلم رعب، بطلاه جانحين قاما بإحداث شغب واضح، حاملين السيوف، ومحدثين حالة من الخوف والرعب في صفوف المواطنين الذين دخلوا إلى بيوتهم.
ورغم وصول عناصر الأمن، استمر الشابان في غيهما.. وأمام هذه الوضعية، حاول ضابط الشرطة ثنيهما من دون نتيجة ، قبل أن يفرا في اتجاه سطح أحد المنازل، ويشرعان في رمي سيارات الشرطة بالحجارة وقنينات الكحول.
اضطر الضابط إلى إطلاق رصاصة في الهواء لم تكن كافية لردع الجانحين اللذين واصلا القصف بالحجارة وبيديهما سلاحين أبيضين عبارة عن سيفين، مما دفع بنفس الضابط إلى إطلاق النار للمرة الثاني، أصابت فخد أحد الشابين، سقط على إثرها أرضا، فيما تم إيقاف الشخص الثاني.
وتمت إحالة الموقوف على مركز الشرطة ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية والإستماع إليه في محضر رسمي، كما تم نقل الشخص المصاب إلى قسم المستعجلات التابع للمركز الإستشفائي الحسن الثاني، وإخضاعه للعلاجات الضرورية.