فكر و دين

بالفيديو .. جهادي مغربي يروي تجربته في "الإفلات من جحيم" التطرف

سكينة بنزين الاحد 14 أكتوبر 2018
Capture
Capture

AHDATH.INFO

في تجربة مميزة بطريقة عرضها و جرعة صراحتها، يحاول الجهادي المغربي السابق "عادل الحسني" التوثيق لرحلة انتقاله من دائرة التشدد إلى مرحلة التساؤل والتشكيك في عدد من المسلمات التي قادته إلى عتمة السجن باسم الدين، من خلال حلقات اعترافات مصورة اختار لها عنوان "الإفلات من الجحيم".

الحسني يروي في اعترافه الأول بمرارة المخدوع، كيف كان يطبع مع العنف كطقس من طقوس التدين، سواء تعلق الأمر بالعنف الممارس بحقه خلال مراحل الاعتقال، أو العنف الذي تبناه كجهادي يرغب في "تغيير المنكر" الذي اكتشف فيما بعد أنه تدرجات ألوان مبهجة لطقوس حياة كان يخاصمها وفق ما رسم له شيوخ التشدد.

"الله ياخذ الحق في اللي كان حيلة وسباب"، بهذه العبارة يعلق الحسني على فصل من فصول حياته، قبل أن يقرر الدخول في متاهة مراجعات بدأت بأصوات داخلية مزعجة قبل أن تستقر على وتيرة هادئة بعيدا عن التناول الإعلامي الذي اعتاد تسليط الضوء على أسماء بعينها، غافلا وجود عشرات الشباب الذين جرفتهم عتمة التطرف والسجون والحيرة، قبل أن يختاروا البحث في الذات.

" أخرج من كل حصة تعذيب كأني سقيت بماء مقدس أفهم أني منزه عن أي خطأ تدخل في اختياري الفكري، كلما تعرضت حرمة جسدي للألم والسخرية ، أرتمي في زنزانتي واثقا أن هذا الأذى سيجبر برد فعل غاضب من السماء، اعتبرت كل تلك الآلام ابتلاءات تدل على مصادقة الله على مساري، أو هذا ما كنت أتصوره" يقول الحسني في اعترافه الأول الذي يختزل محنة عدد من الشباب.

وقال الحسني، مدير "مركز ناشيد من أجل مجتمع متنور"، أن اعترافاته ستسلط الضوء على "شخصيات وتنظيمات وجماعات مخادعة لازالت تدمر الوعي بيننا وتحظى باحترام عام، وتستنزف موارد أوطنها وآمال الشعوب لصالح مشروع بدأت معالمه المدمرة مباشرة بعد ما سمى الربيع العربي".

وبرر الجهادي السابق اختياره الحديث بالفصحى رغم دفاعه عن الحديث بالدارجة، بكون الاعترافات موجهة لكل من عاش التجربة أو قد يعيشها داخل الوطن العربي، حيث يتربص الفكر المتطرف بالشباب، مضيفا " العربية كانت ولازالت لغة التطرف الأكثر انغراسا فقلب لي تأثر وتبع التطرف فكان لازم فنظري نتكلم بنفس اللغة ونفكك المشكلة بنفس اللغة".

[embed]&feature=youtu.be&app=desktop[/embed]