ثقافة وفن

توقيع «حبر على الهامش» لمبارك حسني بفضاء لابرانسيير

محمد معتصم الاثنين 15 أكتوبر 2018
1-4
1-4

AHDATH.INFO

شهدت رحاب المقهى الأدبي "لا برانسيير " مؤخرا، لقاء ثقافيا مضمخا بالإبداع الأدبي من خلال جنس القصة القصيرة.

هذا الجنس الراقي الذي صار له كتاب مميزون، كل بأسلوبه الخاص في الساحة الثقافية المغربية، ومن بينهم القاص مبارك حسني، الذي دأب منذ سنوات على رفد المكتبة المغربية بإصدارات منتظمة بالعربية الفرنسية.

اللقاء من تنظيم جمعية الزاوي للمسرح والتنشيط الثقافي والفني الذي ما تفتأ المسؤولة عنها الفنانة نادية الزاوي من تنويع أنشطتها وتنظيمها طيلة السنة مع ما يتطلب ذلك من مجهودات وأتعاب .

أن يعقد هذا الحدث بهذا الفضاء التاريخي لكازا بلانكا لأمر يدعو إلى التذكير، وذلك ما حرص مسير اللقاء الفنان والناقد الفني والصحفي شفيق الزكاري على الإشارة إليه.

فالمعروف أن "لا برانسيير" أو الأميرية في تسميتها العربية من الفضاءات المتميزة بمدينة الدار البيضاء والتي لها تاريخ مشهود لها في عقود الحماية، تشهد بذلك الصور بالأبيض والأسود لماليكها السابقين.

ثم بعد ذلك لما افتكها المغاربة من الاستعمار، فصارت ملتقى يومي لكل الفنانين والمثقفين البيضاويين، كما أشار إلى ذلك الكاتب المحتفى به مبارك حسني، وأن تكون المقهى مكانا للاحتفال بالأدب إبداعا يجعل الفضاء يمتد في تاريخ المدينة كانت ثقافية بامتياز زمن المستعجل أن  تستعيد ذلك يضيف مبارك حسني....

خلال الحفل، قرأ القاص مبارك حسني نصا شرح فيه أسباب إقدامه على نشر "حبر على الهامش" وسبب اختياره لهذا العنوان غير المسبوق، فأشار إلى كونه تغيى التطرق إلى كنه القصة القصيرة بما انتباه إلى التفاصيل، في بعدها المتخفي، غير المنتبه إليه، إي الهامش.

تلت ذلك قراءة ورقة نقدية أعدها الناقد المغربي المعروف محمد علوط تناولت تمظهرات الهامش في قصص مبارك حسني. الهامش الاجتماعي، الهامش السيكولوجي، الهامش الذاتي، والمعطى الأنثوي كمحفل لتراكمات الهامش، مع الإشارة إلى قوة السرد وتوفر الفن والقصصي بما هو قص أدبي قبل كل شيء.

بعد ذلك فتح نقاش واسع مع الكاتب تناول الكتابة والقصة القصيرة والإبداع وظروفه كما تناول مميزات القصة القصيرة الناجحة. لقد كان بحق ملتقى أدبي حجت إليه قرابة الخمسين شخصا، في حضور نوعي ضم فنانين وكتاب وباحثين وجمهرة قراء مميزين، تجاوبوا مع عالم الكاتب القصصي والابداعي.