AHDATH.INFO
شرع الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس محاكمة مياومة وصائغ المتهمين من طرف النيابة العامة بعد استنطاقهما في محضرين قانونيين ب" جنايتي إضرام النارعمدا والسرقة الموصوفة باستعمال مفاتيح مزورة " بالنسبة للمتهمة الأولى و "جناية إخفاء شيء متحصل عليه من جناية " بالنسبة للمتهم الثاني ،و كان نائب الوكيل العام قد أحالهما مباشرة على الهيئة القضائية التي قررت تأخيرالنظر في ملفيهما بطلب من دفاعيها من أجل الاطلاع وإعداد الدفاع .
تعود تفاصيل القضية إلى نهاية شهر شتنبر المنصرم حينما أقدمت المتهمة التي كانت في زيارة ابنة عمها القاطنة بحي النرجس بفاس قادمة من الدار البيضاء بعد عودتها من العمل بدولة غينيا ، واستغلت ذات يوم فرصة خروج كل أفراد الأسرة للعمل والتسوق والدراسة بعد أن راودتها فكرة تفتيش دولاب قريبتها بغرفة نومها ، حيث عثرت بداخله على كيس بداخله حلي ومجوهرات واستولت على مابداخل الكيس، واتوجهت خلال يومي (29 و30 ) شتنبر إلى محل لبيع الحلي والمجوهرات وعرضت على صاحبه شراء سوارين وقلادة من ذهب " شوكة " ،وادعت أنهما موروثان من والدتها المتوفاة وأن توصيلهما ضاعا من والدتها، وأن حاجتها ملحة لبيعهما لكونها مريضة ، ولتضليل ابنة عمها قامت بإضرام النار في الدولاب مستعينة في ذلك بقنينة غاز صغيرة وطلبت الاستغاثة من الجيران الذين تمكنوا من إخماد الحريق .
وعند حضورعناصر الشرطة القضائية والتقنية والعلمية إلى مسرح الواقعة تبين من خلال تصريحات ابنة عم المتهم وزوجها بعد أن تبين لهما أن محتويات الكيس البلاستيكي من حلي ومجوهرات غير موجودة ، مما قوى فرضية السرقة ، وعلى ضوء ذلك ركزت عناصرالشرطة القضائية على المتهمة التي لم تتمالك واعترفت بما أقدمت عليه ، ودلت المحققي على الصائغ الذي اشترى المسروق دون توفره على التواصيل التي تثبت ملكيته ليتم اعتقاله بدوره وإحالته هو الآخر على النيابة العامة التي تابعته بجناية إخفاء مسروق المتحصل عليه من جناية السرقة .