AHDATH.INFO
بعد الاعلان عن فوز حكيم بنشماس لولاية ثانية على رأس الغرفة الثانية بالبرلمان، سادت حالة غليان داخل بيت المصباح، بل من أعضائه من صب جام غضبه على الحلفاء في الأغلبية الحكومية الظين صوتوا ضد مرشح حزب رئيس الحكومة.
نبيل شيخي رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، ومرشح الحزب الذي لم يحصل سوى على 19 صوتا مقابل 63 صوتا لخصمه مرشح الأصالة والمعاصرة المعارض، لم يجد غير القول أن "العدالة والتنمية وجه من خلال التنافس على رئاسة المجلس، رسالة إلى كل من المشهد السياسي والحزبي بشكل عام، وكذلك الرأي العام الوطني، وهي رسالة الوضوح والشفافية".
ولم يخف الشيخي, الذي قد لم يصحل سوى على 15 صوتا لمستشاري حزبه وأربعة أصوات أخرى، امتعاضه من خسارته , وقال في تصريح مصور لقناة بيجدي TV، أنه في "غياب الثقة في عمل الأحزاب السياسية والهيئات السياسية، وبدون مصداقية للمسار السياسي، ربما سنتجه نحو مزيد من العبت".
وأضاف "أتمنى أن تكون هذه اللحظة، لحظة لمراجعة الذات، لكي نحافظ على مسارنا الديمقراطي، ونواجه كل المحاولات الساعية إلى الرجوع إلى الخلف والنكوص".
ولم يتردد الشيخي في توجيه اللوم الى حلفائه واتهمهم بتبني " مواقف ملتبسة".
وقال في هذا الصدد "ما يهمنا في هذه المحطة، هو أننا كحزب وكفريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، حرصنا على القيام بدورنا كاملا في دعم المسار الديمقراطي في بلادنا، مردفا "تابعنا هذا الاستحقاق منذ بدايته، ولاحظنا أن هناك مع الأسف الشديد مجموعة من الإختلالات، ومجموعة من المواقف الملتبسة، ومجموعة من الأدوار التي يقوم بها البعض، مما أدى بنا إلى منطق المرشح الوحيد، ولم يكن أمامنا متسع لكي نقف على الحياد، لذلك قررنا أن نترشح بكامل المسؤولية بغض النظر عن النتائج المحققة".
خسارة الشيخي في اتقراع رئاسة الأغلبية الحكومية, قد لن يؤثر على الأغلبية خاصة أن هذه الأخيرة لم تتفق على مرشح مشترك بسب الخلاف بين قادتها، وهو ما دفع العثماني مباشرة بعد انعقاد اجتماع لها للقول إنه ّلا خوف على الأغلبية".
وبرر ذلك بكون "الاختلافات أمر طبيعي"، وأنه "ليس منتظرا أن نتفق على كل شيء".وأكد في اللقاء الذي جمعه بأعضاء فريقي العدالة والتنمية بمجلسي النواب والمستشارين مساء الجمعة الأخير بالمقر المركزي للحزب بالرباط، أن "الأساس في الأغلبية الحكومية أنها متفقة على البرنامج الحكومي وعلى أوراش البرنامج الحكومي، وأنه خارج هذه الأمور نتفق عليها أو لا نتفق فهي خارج الاتفاق الأولي الذي انبنت عليه الأغلبية".
للاشارة فان حكيم بنشماش، عن حزب الأصالة والمعاصرة المعارض، حصل على 63 صوتا من مجموع 91 من الأصوات المعبر عنها، بينما حاز نبيل شيخي، عن حزب العدالة والتنمية، على 19 صوتا. وقد امتنع 28 مستشارا عن التصويت، فيما بلغ عدد الأصوات الملغاة 9 أصوات.
وصوتت لصالح بنشماس أربعة فرق من أحزاب الأغلبية الحكومية، هي فريق التجمع الوطني للأحرار، والفريق الحركي، والفريق الاشتراكي، والفريق الدستوري، بالإضافة إلى فريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب، في حين قرر 28 مستشارا ينتمون إلى فريقي الاستقلال والكونفدرالية الديمقراطية للشغل مقاطعة عملية التصويت .
