السياسة

في انتظار قرار المحكمة.. مقرر العزل يطال أصغر رئيسة جماعة بالمغرب

بوشعيب حمراوي الأربعاء 17 أكتوبر 2018
0-7
0-7

AHDATH.INFO

انتهى مسلسل ملتمس طلب استقالة رئيس جماعة أولاد علي الطوالع، بإقليم ابن سليمان، الاثنين الماضي. بمصادقة ثلاثة أرباع المجلس على مقرر عزل إكرام بوعبيد أصغر رئيسة جماعة بالمغرب خلال اجتماع دورة أكتوبر الجاري.

و صادق 12 مستشار من أصل 15 على مقرر العزل الذي أحيل على عامل الإقليم من أجل رفعه إلى المحكمة الإدارية.

وعلمت أحداث أنفو أن الرئيسة المنتمية لحزب الجبهة الوطنية الديمقراطية، كانت قد أدرجت نقطين ضمن جدول أعمال دورة أكتوبر، حيث تم رفض النقطة الأولى المتعلقة بتوزيع المنح من طرف 12 عضو مقابل 3.

بعدها أقدمت الرئيسة على رفع الجلسة والانسحاب دون الخوض في النقطة الثانية المتعلقة بملتمس طلب استقالتها، وهو ما دفع بقائد قيادة مليلة إلى الدفع بترؤس الدورة من طرف النائب الأول للرئيسة.

وتمت المصادقة على مقرر العزل. وكانت رئيسة جماعة أولاد علي الطوالع رفضت إدراج نقطة (الملتمس)، باعتبار أن الملتمس وضع خارج الآجال المحددة له والشروط القانونية اللازمة.

ونشرت في صفحتها على الفايسبوك أن وزارة الداخلية صدمت أعضاء المجلس، وقررت إسقاط الملتمس، إلا أن الخبر لم كن صحيحا، حيث بعد استشارة عامل إقليم ابن سليمان للوزارة الوصية، تأكد له أن الملتمس لا تشوبه شائبة.

وقرر الدفع نحو تطبيق باقي المساطر المتعلقة به. وبالجماعة الترابية الردادنة أولاد مالك كان لرئيسها محمد طاهير المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار خطة بديلة، من أجل التخلص من ملتمس طلب الاستقالة، الذي وقعه ضده 11 عضو مستشار من أصل 14. علما أن أحد المستشارين توفي سابقا.

وامتثل لرغبة معارضيه وفق ما تنص على المادة 70 من القانون التنظيمي 113.14. وأدرج الملتمس ضمن جدول أعمال دورة أكتوبر الجاري العادية.

لكنه طلب تأجيل الرد على الملتمس إلى بضعة أيام، كانت كافية لكي لاستمالة عضوين مستشارين من المجموعة المعارضة، حيث وبعد أن رفض الاثنين الماضي تقديم الاستقالة، لم يوفق فريق المعارضة في الحصول على تزكية ثلاثة أرباع المجلس الجماعي من أجل المصادقة على مقرر عزله.

وصوت على المقرر تسعة أعضاء فقط. ونجح الرئيس في تجاوز عتبة الملتمس علما أنه يمارس حاليا ولايته الثالثة للجماعة.

ويعاني سكان الجماعتين القرويتين من كل مظاهر الفقر والعزلة والخصاص في قطاعات الصحة والتعليم والطرق، بالإضافة إلى ندرة المياه الجوفية وانقطاع مياه المكتب الوطني للماء الصالح للشرب.