ثقافة وفن

كلمة لابد منها: تلفزيون لا يحس بآلام الناس !

AHDATH.INFO الأربعاء 17 أكتوبر 2018
Capture-d’écran-2018-10-16-à-11.17.06
Capture-d’écran-2018-10-16-à-11.17.06

AHDATH.INFO

رحم الله من ماتوا الثلاثاء في حادث القطار المؤلم. وشافى الله المصابين في هذا الحادث الذي هز المغرب من أقصاه إلى أقصاه، ولابد من محاسبة المسؤولين عن الكارثة التي وقعت، سواء كان التقصير بشريا أم كان لسبب آخر

الذين ماتوا ليسوا أناسا نافلين فوق هاته الأرض. هم مواطنون لنا لديهم عائلات ستبكيهم العمر كله، وستحمل غصتهم إى آخر الأيام، لذلك  لابد من التعامل بأكبر قدر ممكن من الجدية مع هذا الموضوع

في انتظار التحقيق وبعد الترحم على أرواح من ماتوا والدعاء بالشفاء لمن أصيبوا لابد من طرح سؤال صغير عن قنوات القطب العمومي التي مثلت دور من لم ير ولم يسمع شيئا رغم أن الأنترنيت كان يعج باللايفات المشوهة التي تبث الخبر ونقيضه

دور تلفزيون رسمي عمومي في مثل هاته المناسبات المحزنة هو أن يقطع دابر الشك باليقين، وأن يقفل الباب أمام الأخبار والأنباء الزائفة سواء عبر صفحات الفيسبوك والتويتر الكاذبة أو عبر القنوات الأجنبية التي تريد بالمغرب سوءا

الحادث لم يقع في الصحراء ولا في الشمال ولا في أقصى الشرق بل وقع على بعد دقائق من الرباط مايعني أن دور التلفزيون العمومي الرسمي كان هو تقديم المعلومة الحقيقية للناس وإعطاء الإحساس للمغاربة أنهم يعنون شيئا لتلفزيوننا وأن بث مسلسلات أو مواد ترفيهية في لحظة كان المغرب كله يبحث عن الخبر الحقيقي بخصوص ماوقع هو أمر بعيد عن اللياقة، بل هو أمر أقرب إلى التبلد الكبير منه إلى أي شيء آخر

أي تفسير لهذا الغياب غير المعقول عن القيام بمهمة هي أولى مهام هذا القطب؟

لاتفسير سوى انتظار التعليمات عبر الهاتف، وهي علة قتلت تلفزيوننا وإعلامنا الرسميين، وجعلت صفحات فيسبوكية تتفوق عليهما بسهولة، فيما تعيش قنواتنا في قطب متجمد لم يكن الهدف من إحداثه هو تعميم هذا الموت القاتل والمخجل على الجميع

للأسف قلنا هذا الكلام غير مامرة ولا أحد يريد الإنصات، وماعلينا إلا أنعاين الخسائر في انتظار تغيير هذا الوضع المائل وغير المقبول نهائيا من طرف الجميع