السياسة

العدالة والتنمية يبحث عن إنهاء خلافاته الداخلية ببوزنيقة

أوسيموح لحسن السبت 20 أكتوبر 2018
pjd.-696x418
pjd.-696x418

AHDATH.INFO

يعقد حزب العدالة والتنمية يومه السبت ببوزنيقة الندوة الثالثة للحوار الداخلي، وذلك لتجاوز تداعيات خلافاتهم الداخلية بعد إعفاء أمينه العام السابق من تشكيل الحكومة وما واكبها من ردود فعل متشنجة بين قياداته.

في هذا الاطار كشف سليمان العمراني النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن المقصد العام من الحوار الداخلي للحزب، الذي تنعقد اليوم  السبت ندوته الثالثة ببوزنيقة، هو "إنجاز قراءة جماعية من أجل بلورة رؤية مشتركة سياسية وتنظيمية للمستقبل".

وأوضح العمراني، في تصريح لموقع حزبه  أنه "لذلك لا نراهن أن نصبح على قلب رجل واحد، من حيث القناعات والمواقف بخصوص قراءة المرحلة السابقة، ولكن أن نستمع لبعضنا البعض ونتقاسم المعطيات، ونقف عند مواطن القوة والضعف في تدبيرنا الجماعي سياسيا وتنظيميا في الفترة الماضية".

وشدد العمراني، على أنه ليس القصد مطلقا من الحوار، أن "نحدد المسؤوليات وأن نرتب وفقها الجزاءات، فهذا أبعد ما يكون عن مقاصدنا العامة المرجوة من هذا الورش الحيوي والمهيكل، لكن انطلاقا من اتفاقنا الجماعي أن المسؤولية عن تدبير المرحلة السابقة مسؤولية جماعية ومشتركة".

وتابع أنه "يقينا سوف نقف عند المساحات المشتركة في قراءة السياق السابق"، مبينا أن المطلوب وظيفيا أن نبلور مخرجات لتطوير الأداء السياسي والتنظيمي للحزب في المستقبل بناء على مراجعة لوثائقنا الأساسية، "بما يمكن الحزب من تجديد منهجه السياسي ونموذجه التنظيمي ليبقى في موقعه الريادي قائدا للمشهد الحزبي الوطني نافعا للبلد وللمواطنين والمواطنات"، يؤكد العمراني.

أما بخصوص السياقات التي أتى فيها تنظيم الندوة الثالثة من الحوار، قال العمراني، إنه "يمكن إجمال أهمها داخليا في كون الندوتين السابقتين عرفتا نجاحا مقدرا بالنظر للحضور المكثف للمشاركين والمشاركات في أشغالهما، وعمق العروض والتعقيبات التي قدمت فيهما، والنقاش الذي تم وكذلك للأجواء الإيجابية جدا التي ميزتهما"، مردفا أنه "لا يمكن إغفال نقطة جوهرية في هذا الإطار، هو أن هذا الحوار يسهم بشكل مقدَّر في الاستعادة التدريجية للعافية التنظيمية للحزب كما أنه علامة على هذه العافية".