مجتمع

انطلاق حملة الزجر على الطوناج تثير غضب سائقي الشاحنات

إدريس النجار السبت 20 أكتوبر 2018
0-7
0-7

 

AHDATH.INFO

شرعت عناصر الدرك الملكي والأمن الوطني في التطبيق الفعلي لبنود مدونة السير  فيما يخص احترام الحمولة القانونية.

وسجل السائقون المجتمعون بالمئات بإقليم اشتوكة ايت بها بغضب شديد " شراسة هذه الحملة التي تغرم المهنيين على الطوناج".

ومعلوم أن منطقة إنزكان اشتوكة تعتبر عصب الاقتصاد الوطني في مجال النقل الطرقي للخضر والفواكه منه تنطلق مئات الشاحنات يوميا باتجاه محو الدار البيضاء والرباط إلى جانب نقل الخضر والفواكه بالشاحنات نحو أدغال افريقيا.

 هذه الحملة يؤكد أحمد أوطالب الكاتب العام الإقليمي لمهنيي وسائقي الشاحنات باشتوكة المنضوية تحت لواء المنظمة الديمقراطية لمهنيي النقل " تم تفعيلها بناء على مراسلة من مديرية الطرق إلى مصالح عمالة إنزكان يوم 18 فبراير من السنة الجارية.

وألحت تلك المراسلة على التطبيق الفعلي للمدونة واحترام الحمولة المطبقة، وذلك بحث المهنيين على احترمها".

وأضاف أوطالب بأن حملة التغريم على الحمولة انطلقت بين إنزكان وايت ملول باتجاه تيزنيت، الأمر الذي جعل الرعب النفسي ينتاب السائقين".

واستغرب أوطالب كيف شملت الحملة السائق وغضت النظر عن باقي الأطراف التي تدخل في عملية الشحن.

وفي هذا الإطار يضيف هذا المسؤول النقابي جاء هذا اليوم التحسيسي  المنعقد بداية هذا الأسبوع بإقليم اشتوكة أيت بها للبحث عن مخرجات هذا الوضع.

 وأكد المتحدث أن المدونة أصبحت واقعا لا مفر منه مند سنة 2010 لكن الذي يجب فعله هو المطالبة بتحسين وضعية النقل بصفة شمولية.

فنحن _ يضيف المتحدث-  "نتوفر في المنظمة الديمقراطية للنقل على مقاربة شمولية تخص مجال  إعادة هيكلة قطاع النقل الطرقي، ومن شأنها أن تتجاوز الهفوات التي رافقت المدونة وأن تصون كرامة المهني".

هذا المسؤول طالب بتنزيل مضامين الخطاب الملكي الأخير الذي ألح على اختيار الكفاءات لأن النقاباءات يجب أن تختار الكفاءة عند تنزيل أي مقترح".

وكشف أوطالب عن مجموعة من الهفوات بخصوص النقل الطرقي للبضائع  فهناك "الكونطير ذات حمولة 3 طن ونصف لم يشملها قانون نقل البضائع رغم أنها تزاول هذا النشاط، وهناك حمولة 5 طن ونصف طارة وطوناج،التي لا يتبقى لها سوى 500 كلغ من الحمولة.

 كما هناك حمولة 8 طن التي لا يتبقى لها بدورها إلا القليل، كما هناك الفرق بين نقل المواد الفلاحية الخفيفة، والمواد الصامتة الثقيلة الوزن ينبغى التفريق بينهما".

نقاش حاد ساد قاعة سعيد أشتوك في هذا اليوم التواصلي لمقاربة وضعية الفارق بين" الطارة والطوناج " واختلافها من شاحنة لأخرى، حيث تساءل مهني " كيفاش كاميو عندو طارة ديال 4 طم و700 كلغ يفرض عليه المسؤولون باش يهز 4  طن و200 كلغ " .

وتساءل " هل يعقل باش يهز كاميو 500 كلغ ؟ " وتساءل لا أدري من اي جاؤوا بهذا القانون، ومن يقف وراء تنزيله. المنظمة المهنية للنقل فيخلال هذا اللقاء اشارت أنها تمتلك نظرة مغايرة لقطاع النقل من شأنها أن تحسن صورة نقل البضائع لأن كل شاحنة لديها تخصص فنقل المواد الفلاحية ليس مثل نقل المواد الصامتة ذات الوزن الزائد.

ومعلوم أن وزارة النقل والتجهيز عند تنزيلها للقانون سنة 2010 أكدت  أن مدونة السير الجديدة  لم تأت بأي جديد بشأن الحمولة المحددة للشاحنات، باستثناء مراجعة الغرامات في حالة عدم احترام الحمولة المحددة وفقا للقوانين المنظمة لنقل البضائع, خاصة القانون99 -16 ونصوصه التطبيقية.