مجتمع

المحامي المسكيني: دفاع بوعشرين يرافع ضد مصلحة مؤازره!

رشيد قبول الثلاثاء 23 أكتوبر 2018
Capture d’écran 2018-10-23 à 08.42.41
Capture d’écran 2018-10-23 à 08.42.41

AHDATH.INFO

اعتبر المحامي «امبارك المسكيني»، عضو هيأة الدفاع عن المطالبات بالحق المدني، أن دفاع المتهم توفيق بوعشرين، مدير النشر السابق لجريدة «أخبار اليوم»، أن «دفاع المتهم يرافع ضد مصلحة موكله»، خاصة بعد دفع أعضاء من هيأة الدفاع عن المتهم بمتابعة جديدة منسوبة إلى بوعشرين، والتماس القول بعدم الاختصاص من طرف المحكمة، وإحالة الملف على قاضي التحقيق من أجل التحقيق في التهمة التي تصل عقوبتها إلى 30 سنة سجنا نافذا.

معتبرا أن الإتجار في البشر تم على امرأة حامل، وهو ما لم تتابع به النيابة العامة المتهم توفيق بوعشرين.

وبلغة لا تخلو من مرارة قال المحامي المسكيني «أتمنى أن تراعى في هذا الملف مصلحة المتهم»، مضيفا أن «المتهم - أولا - يعرف مصلحته، لأن له من الذكاء ومن النباهة ما يعطيه الحق في أن يوجه دفاعه»، مؤكدا أنه «من غير المقبول أن يأتي دفاع المتهم توفيق بوعشرين ويطلب إضافة متابعة لمؤازره غير متابع بها».

وقال المسكيني إن «توفيق بوعشرين متابع بجريمة تصل عقوبتها إلى عشرين سنة، في وقت اختار فيه دفاعه خلال جلسة يوم الاثنين، التي كانت مخصصة لإلقاء مرافعات دفاع المتهم»، في الوقت الذي «طلب فيه الدفاع إضافة متابعة جديدة»، بدعوى أن «الملف ينطوي على جريمة أخرى، تصل فيها العقوبة إلى 30 سنة سجنا»، حيث التمس دفاع بوعشرين، (في مناورة جديدة من المناورات التي دأب على ركوب موجاتها في هذه المحاكمة)، إحالة الملف على قاضي التحقيق، من أجل مباشرة تحقيق جديد مع المتهم في هذه الجريمة، مدعيا أن هناك ظرف تشديد عمد إلى محاولة إدخاله في القضية، رغم متابعة النيابة العامة لم تتطرق إليه.

وقال المحامي امبارك المسكيني إن «هذا الأمر غير مقبول مهنيا ولا أخلاقيا»، لأن الممارسة المهنية للمحاماة، في بعض الدول، تصل بمقترف هذا الخطأ إلى التشطيب من مهنة المحاماة.

وقد اعتبر المحامي المسكيني أن الطرح الذي أورده دفاع المتهم بوعشرين، لأن الترافع ضد الموكل فيه إخلال بحقوق الدفاع، لأن الأعراف تقتضي أن الموكل حتى وإن اعترف، ينبغي مناقشة اعترافه وليس اعتبار الاعتراف من طرف الدفاع إدانة.، بالنظر إلى الظروف والمعطيات المحيطة بهذا الاعتراف، هل كان تحت الضغط، وهل كانت الظروف النفسية للمتهم مناسبة ليذهب في ما صرح به... لأن المحامي يدافع عن المتهم ويبحث له عن الحل، وليس من مهامه "تغريق" المتهم، على حد قول المحامي المسكيني.

وقد خلص المحامي ذاته إلى القول إن «هناك جهات تسعى لأن يبقي هذا الملف قائما، لكي تخرج للإعلام وللمواطن كل يوم وتقول كلاما بعيدا عن مجريات هذا الملف»، و«هذا ما اعتدنا على سماعه».