السياسة

أخنوش يسجل في مرمى البيجيدي وشبيبته تتصدى

إدريس النجار الثلاثاء 23 أكتوبر 2018
1-2
1-2

AHDATH.INFO

" تمكن  عزيز اخنوش في الكلمة الافتتاحية للمنتدى السنوى " أزا فوررم" من تسديد قذيفة مباشرة إلى مرمى البيجبدي، بانتقاده لقرار المجلس الجماعي القاضي بتسمية أربعين زقاقا وشارعا بتسميات مدن وقرى فلسطينية.

وأضاف أخنوش "وما أدراك أن يتم تغيير اسم المركب الثقافي سعيد أشتوك  بشي حاجة أخرى"وكان رئيس حزب الحمامة يتحدث من داخله في هذا المنتدى، وطالب أخنوش من المناضلين وعموم المهتمين بالقضية ب"النضال من داخل المؤسسات، لأنهم لو تواجدوا بمجلس أكادير ما كان ذاك ليمر عليهم".

أخنوش اختار التوقيت والمكان المناسب للتهديف، اختار المنتدى الأمازيغي في دورته الأولى المنعقدة بأشتوكة أيت باها، معقل الأمازيغية، كما اختار حضور نشطاء أمازيغ وزانين على المستوى الوطني ذكرهم بالإسم وبحضور نشطاء آخرين من الجزائر وليبيا، وتواجد باحثين في قضايا التنوع الثقافي من دول أجنبية، فكان التصويب في العمق.

مناضلو العدالة والتنمية ردوا في نفس اليوم على على تصريحات أخنوش من بينهم الكاتب العام الوطني لشبيبية العدالة والتنمية، حيث لم يتردد التجمعي عبد الرحمان اليزيدي في نعثهم ب" الثيار الشمولي التابع لجناح ابن كيران" واستغرب كيف يتم " الهجوم على حزب التجمع الوطني للأحرار  وعلى أخنوش  دون أن يستثني والده الذي يرقد في دار البقاء"، ويقصد اليزيدي بذلك ما نسب من قول إلى الكاتب العام لشبيبة البيجيدي محمد أمكراز  ومهاجمته لأخنوش والقدح في  أمازيغييته والنبش في تاريخ والده الذي عاش بتافراوت".

الكاتب العام الجهوي لشبيبة حزب الحمامة قصف الكاتب الوطني لشبيبة البيجيدي بتدوينة تحت عنوان" اذا لم تستح فاشطح كما شئت"  وأضاف إنه من "شطحات الاخوان أن يتهجموا من جديد على قيادات الأحرار وبدون أدنى اعتبار لما تمليه أدبيات التحالف"، وأن مناسبة  ذلك كانت هي "نجاح منتدى أزا الأمازيغي الذي نظمه الاحرار باشتوكة ايت باها.  وأن هذا النجاح الذي اثار غضب الاخوان. مما جعل شبيبتهم تفقد البوصلة وتسقط فريسة "التخربيق".

وأضاف السعدي "هم لم يفرقوا بين اللغة الامازيغية وبين القضية الامازيغية كقضية وجود وهوية. وتناسوا أنهم هم الحزب الذي عارض مقترح دسترة الأمازيغية؛ ويعج تنظيمهم بالناطقين باللغة الحاقدين على القضية الناكرين للأصول؛ وانه هو الحزب الذي يسير مدينة أكادير وسكت عن تغيير اغلبية اسماء شوارعها وأزقتها الى أسماء دخيلة على ثقافتنا وحضارتنا؛  وهو الحزب- يضيف السعيد-  الذي "تهكم أمينه العام على الأمازيغية ووصف حروفها بالشينوية، فضحك البواجدة من أبناء الجهة فرحين بما يسمعون نوهو الحزب الذي قال أمينه العام ذات يوم ، بشحال كيعيش السوسي فلم يتحرك أمازيغيه ليدافعوا عن ثقافتهم ضد عنصرية بنكيران ونكتته الباسلة" .

وخاطب السعدي ابن مدينته الكاتب الوطني لشبيبة المصباح بقوله "السي امكراز كان عليك تحشم على راسك بسبب هذه الحقائق، وما أدراك بحقيقة تمكن أخنوش من اللغة بل ويتجاوز مستوى النطق الى يتبنى القضية والقضية .أعمق من النطق باللغة 

 وفي مقالة بعنوان لهذه الاسباب يعاهم أتباع ابن كيران أخنوش ووالده الذي يرقد بدار البقاء كتب عبد الرحمان اليزيدي عضو المجلس الوطني لحزب الحمامة مقالا أكد فيه بأن هجوم شبيبة البيجيدي على أخنوش، وعلى والده الذي رحل إلى دار البقاء يحركه " الجناح الكلياني داخل البيجيدي بزعامة عبد الإله بنكيران".

وأضاف بأن "لجوءهم "إلى شن حملة مسعورة جديدة على قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار عمادها السب و القذف في حق روح والد الأخ عزيز أخنوش رحمة الله عليه جاء بعد دعوته إلى رفع كل أشكال الحيف و الإضطهاد عن الهوية الأمازيغية" وأن ذلك "يدل على الذعر الشديد الذي انتاب هذه الكائنات السياسية ذات المرجعية الأجنبية مع تنامي وعي المغاربة الغير الناطقين بالأمازيغية بشذوذ الوضع الهوياتي واللغوي للمكون الأمازيغي بالمغرب، ويفضح مخططهم لإماتة وإبادة الهوية ضدا على التاريخ و الجغرافيا".

أمكراز بعدما تلقى الضربات من كل جانب عاد للتصويب نافيا أن يكون هاجم والد أخنوش كما كتبت مواقع إلكرتونية معتبرا تصريحات رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بغير المقبولة في حق حزب حليف، وأضاف أنه يتحدث بصفته عضوا للمجلس البلدي لأكادير الذي حدث عنه أخنوش مشككا في هوية منتخبيه على مستوى جهة سوس بطريقة غير لائقة" واعتبر أمكراز أن ما قاله أخنوش "تشكيك في مواقف حزب العدالة والتنمية المواطنة الثابتة من القضية الأمازيغية"، مذكرا بأن حزبه "كان من بين الهيئات التي دعت إلى دسترة اللغة الأمازيغية في مذكرته التي رفعها إلى لجنة تعديل الدستور"..

وأضاف المتحدث أن "قياديين كبار وعلى رأسهم الأمين العام للحزب تشكل الأمازيغية بالنسبة إليهم لغة الأم ولغة حاضرهم وواقعهم وتشكل جزء من حياتهم اليومية، وليست فقط لغة يتذكرونها عندما يتعلق الأمر بمنافسة سياسية أو انتخابية".