مجتمع

تدوينة تستنفر السلطات المحلية بتارودانت

موسى محراز السبت 27 أكتوبر 2018
0-2
0-2

 

AHDATH.INFO

" نأمل من الجهات المسؤولة أن تلتفت إلى هذه الحالة الإنسانية الصعبة "، " تحية صادقة للشباب بحومة سيدي بلقاس الذين قدموا ما بوسعهم للتخفيف عن هذا الرجل المكلوم الذي يبيت في العراء تحت وطأة البرد القارس، والذين أشهروا حالة هذا الشخص منذ أزيد من شهر لرعايته وعلاجه وتدبير أموره، إلا أن الوضع بقي كما هو !!".

كان هذا مضمون تدوينة مرفوقة بصورة مقزز لشخص يبيت في العراء بتارودانت.

التدوينة كانت سببا في استنفار السلطات المحلية لدى المقاطعة الإدارية الثالثة بحي سيدي بلقاس خارج أسوار المدينة، بكل طاقمها، حيث التدخل الفوري والقيام بالواجب تجاه هذا الكائن البشري الذي عانى ويعاني في ظروف قاسية.

وتفاقمت حالة المشرد مع أول قطرات الأمطار التي شهدتها مدينة تارودانت ابتداء من زوال يوم الخميس 25 أكتوبر الجاري، الأمر الذي دفع به إلى شيد لنفسه وكرا من البلاستيك، تدخل السلطات في هذه الظروف نال استحسان ساكنة الحي والتي سبق وان طالبت في العديد من المتاسبات النظر في وضعية هذا الشخص، لكن دون جدوى.

من جهة أخرى، ونظرا لغياب دور لجنة اليقظة التي تم اختيار أعضائها مؤخرا بمكتب باشا المدينة، تعالت أصوات المواطنين بمختلف شواربهم مستنكرين الظروف القاسية التي عاشت وتعيش عليها فئة عريضة من المشردين الذين القي بهم بالمدينة في ظروف غامضة.

حينها وجدوا في عاصمة الإقليم أرضا خصبة ضمتهم إلى صدرها وقبلت بهم كضيوف بدون مؤوى، يفترشون الارض ويلتحفون السماء. لكن ظروفهم سرعان ما تغيرت مع هطول أمطار الخير التي عرفتها المدينة.

هذه القطرات حولت حياة بعض منهم الى جحيم، ودفعت بهم الخروج من مآسيهم بحثا عن مكان أخر يكون ارحم، كما هو الشأن لاحدهم شوهد زوال يوم الخميس على مستوى أكفاي في صورة مقززة جدا، عين دامعة ووجه شاحب، عدم قدرته على المشي على قدميه ليستعين بيديه في تنقلاته بأزقة المدينة وسط برك مائية.

اما على مستوى باب ضريح مولاي عبد القادر الجيلالي وسط المدينة، فقد تم رصد متشرد يقضي لياليه في ظروف قاسية، أي على مسافة قصير من بركة مائية، في حين لازال متشرد " دار البارود "، يعاني الأمرين سط الروائح الكريهة، فقد أخرجه الجوع إلى مد يديه لتلميذة كانت في طريقها الى مؤسستها التعليمية، وما كان عليها إلا وان تمده ب ّ سوندويتش " كان بيدها، أما حالات المشردين على مستوى " صابة " درب إندلاس، فحدث ولا حرج.