مجتمع

هلع في صفوف التلاميذ و الآباء إثر انهيار عرضي لسور مدرسة عمومية بالجديدة

عبدالفتاح زغادي الاحد 28 أكتوبر 2018
1
1

AHDATH.INFO

فوجئ آباء و أولياء تلاميذ مدرسة "المتنبي" التابعة للمديرية الإقليمية للتعليم بالجديدة صباح يوم الجمعة الماضي بانهيار سور المؤسسة ذاتها، و هو ما أثار موجة من الهلع في صفوف التلاميذ و ذويهم على حد سواء.

و تمت عملية الانهيار في الساعات الاولى من صباح اليوم ذاته، قبل حضور التلاميذ إلى المدرسة، ما يعكس بأن الألطاف الإلهية حالت دون إصابة أطفال أبرياء في هذا الحادث، خاصة و أن السور قد سقط على امتداد مساحة كبيرة تقدر بأزيد من 30 مترا داخل ساحة المؤسسة التي عادة ما تكون مكتظة بالتلاميذ في أوقات الدخول و الخروج و الاستراحة.

و أعاد هذا الحادث إلى الأذهان انهيار سور بمدينة الدار البيضاء خلال السنة الماضية و الذي أودى بحياة بعض المارة، و هو ما زاد من تخوفات الآباء حول مصير أبنائهم الذين يرتادون مدرسة تحوم الشكوك حول صلابة و قوة جدرانها.

و لجأت إدارة المؤسسة إلى تعويض السور المنهار بغطاء بلاستيكي حفاظا على حرمة مدرسة عمومية حتى لا تظل مشرعة في وجه العموم.

و يطرح حادث انهيار سور مدرسة "المتنبي" أكثر من علامة استفهام حول صفقة بناء هذا السور و مدى احترامها لبنود كناش التحملات خاصة و أن عملية الانهيار قد تمت بشكل عرضي دونما تأثيرات طبيعة كقوة الرياح أو الأمطار الغزيرة.

كما يطرح عديد تساؤلات حول مراقبة الأشغال و مدى جودتها و مطابقتها للمعايير المطلوبة أثناء عملية التسليم من طرف أطر و تقنيي و مهندسي مصلحة البنايات بالمديرية الإقليمية الذين أعفي العديد منهم خلال السنوات القليلة الماضية إثر تسجيل لجن التفتيش لخروقات جسيمة في بناء و تفويت صفقات بناء مؤسسات أو حجرات تعليمية عمومية.

و يتطلع بعض المهتمين بالشأن التربوي إلى حلول لجنة وزارة تقنية لتقصي حقائق هذا الحادث و الوقوف على مدى جودة البناء في مدرسة "المتنبي" تفاديا لانهيارات أخرى قد تكون عاقبتها أسوأ، مع الضرب بأيدي من حديد على كل من سولت له نفسه التلاعب في بناء مؤسسات عمومية.