ثقافة وفن

جوني ديب في المغرب لتصوير عمل سينمائي ضخم

متابعة الاثنين 29 أكتوبر 2018
johnny
johnny

AHDATH.INFO

جوني ديب في المغرب حيث تستعد الاستوديوهات لاستقبال كبار نجوم السينما الأميركية وعلى رأسهم ديب لتصوير فيلم « في انتظار البَرابرة » المقتبس عن رواية أدبية «Waiting for the Barbarians»، والتي تُوضع في قوائم أهم روايات القرن العشرين، لكاتبها جون ماكسويل كوتزي التي نال عنها جائزة نوبل للآداب عام 2003، وفق مانشرته عربي بوست.

فبعد أن لمَّح عدداً من المرات إلى إمكانية وضع حد لمسيرته المهنية، عقب مشاكل شخصية طَفت إلى السطح خلال السنتين الأخيرتين، يستعد النجم العالمي جوني ديب لتصوير فيلم سينمائي ضخم بالمغرب رفقة كل من روبير باتنسون ومارك رايلنس وغيرهم.

بعد شهور من العمل المُضني لتَكيِيف سيناريو العمل الضخم مع الرواية الأصلية، من المنتظر أن يحُل بطل فيلم «قراصنة الكاريبي» و»روم إكسبريس» جوني ديب في المغرب بكل من مراكش وورزازات خلال الأيام القليلة المقبلة، ليبدأ العمل رفقة باقي النجوم تحت إدارة المخرج الكولومبي سيرو كَيرا الذي سبق له تصوير فيلم «مملكة الجنة» بالمغرب كذلك.

ويُعد الفيلم الجديد لنجم هوليوود البالغ من العمر 55 سنة، بمثابة تعافٍ للممثل وإعلان لعودته القوية عقب تعتر مساره المهني بسبب مشاكل مالية وشخصية ودعاوى قضائية متبادلة بينه وبين إدارة أعماله، خاصة وأنه شريك مع المنتج أندريا إييرفولينو لإنتاج «في انتظار البرابرة».

ويحكي الفيلم قصة قاض يُسيِّر بلدة صغيرة حدودية ويُصبح ولاؤه لإمبراطوريته مشكوكاً فيه عقب تعاطفه مع «برابرة» يذوقون العذاب والتنكيل على يد مسؤول كبير آتٍ من مدينة كبرى يُحقق في مخاطر وتهديدات مزعومة.

وتتحدث رواية «في انتظار البرابرة» عن مجموع المشاكل الإنسانية والسياسية التي سيطرت على القرن العشرين، ومازالت مستمرة خلال القرن الحالي، من قبيل الاستعمار والعنصرية واختفاء المعنى الحقيقي للديمقراطية والعدل، ومقدرة الإنسان الذي يدعي التحضر والمدنية على ارتكاب أقسى وأبشع الجرائم ضد الآخر بدعاوى كاذبة للتمدن، في حين أن العلاقة قائمة على الكذب والاستغلال.

وحصل كوتزي على جائزة «البّوكر» مرتين، قبل أن يتوج بجائزة نوبل للآداب عام 2003. ويعد الكاتب واحداً من أهم كتاب الإنكليزية.

ولد صاحب «في انتظار البرابرة» و»عصر الفولاذ» و»في قلب الوطن» في جنوب إفريقيا عام 1940، ودرس الرياضيات والبرمجة الحديثة، بعد أن كان قد عاصر في بلاده أفظع أنواع الاضطهاد والعنصرية «الأبارتايد».

انتقل ليكمل دراسة الأدب في الولايات المتحدة، حيث عاش نوعاً مختلفاً من العنصرية، واشترك في الحركات المناهضة لحرب فيتنام، الأمر الذي قاده إلى السجن ثم الطرد، ليعود إلى جنوب إفريقيا قبل أن يقرر الاستقرار في أستراليا.

التنوع الطبيعي الذي يزخر به المغرب ما بين الجبال والغابات والصحراء والسواحل الممتدة، يجعل المملكة قبلة عالمية لتصوير الأفلام السينمائية، تُغني المخرجين والمنتجين عن التنقل بين عدد من الدول لتصوير مشاهد مختلفة.

واعتبر موقع «Variety» الأميركي المتخصص في رصد حركية المشهد السينمائي العالمي، أن وتيرة إقبال المخرجين العالمين على التصوير بالمواقع الطبيعية التي يتوفر عليها المغرب، إلى جانب استوديوهات مدينة ورزازات، ستعرف ارتفاعاً خلال السنوات المقبلة، خاصة مع الدعم الذي خصصه المغرب للإنتاجات الأجنبية.

وأبرز الموقع ذاته، أن المغرب بات القبلة الأولى عربياً لشركات الإنتاج العالمية لتصوير أفلامها، نظراً لتخفيض الرسوم الجمركية بحوالي 20 بالمائة على دخول فرق العمل الأجنبية ومعداتها المخصصة للتصوير، فضلاً عن توفر القطاع السينمائي المغربي على فرق تصوير وإنتاج مؤهلة للمشاركة في إنتاج أفلام عالمية بفضل كفاءتها وتجربتها المتراكمة في تصوير أفلام عالمية، زيادة على كونها أقل تكلفة مقارنة بتلك المتاحة في بلدان مجاورة، وهو نفس ما يسير إليه الناقدالسينمائي المغربي عز الدين الوافي.