ثقافة وفن

معرض استيعادي للفنان عبد الرحمان رحول بالمكتبة الوطنية بالرباط 

محمد معتصم      الأربعاء 31 أكتوبر 2018
CRAHOOUULapture
CRAHOOUULapture

AHDATH.INFO

يقيم الفنان التشكيلي عبد الرحمان رحول معرضا استيعاديا بالمكتبة الوطنية بمدينة الرباط  بدعم من وزارة الثقافة والاتصال ، قطاع الثقافة ، من 8 الى  20 نونبر الجاري ، حيث يعرض ابداعاته في فن الصباغة ، النحت والسيراميك  . ويعتبر العديد  من النقاد الجماليين والمهتمين بالفن التشكيلي  أن أعمال الفنان عبد الرحمان رحول تتميز  بتعدد أجناسها ذات القالب الهندسي المضيء التي تجمع ما بين الصباغة ، النحت والسيراميك ، بحيث تعتبر ابداعاته الفنية بمثابة رؤية جمالية متكاملة تتقاطع فيها تعبيرات جمالية تتضمن رسائل انسانية يسعى من خلالها الى حث المتلقي على التصالح مع محيطه المجالي والنهل من قيم الموروث الحضاري الأصيل . وفي سؤال عن دلالات هذا المعرض الفردي الاستيعادي ، أكد عبد الرحمان رحول أن تنظيم معرض فردي  الغاية من وراءه ، اعطاء نموذج

أعمال فنية للطلبة بمدارس الفنون وكذلك للأصدقاء والمهتمين نظرة فنية عن أعمالي الفنية منذ البداية الى اليوم ، مضيفا ، أن الفنان ينظم مثل هذه المعارض عندما يكون قريبا  من نهاية مشواره الفني،

حيث لا يملك القدرة على الاستمرار في ابداعه الفني . المعرض الاستعادي ينظم خاصة في وقت يوشك فيه الفنان على التقاعد من الفن اذا صح التعبير ، وهو مناسبة لإضافة أعمال فنية جديدة لأخرى تم انجازها في سنوات طويلة سابقة ، وهي ختام لمسار فني طويل ومتعدد. وبخصوص مزاوجته للرسم على القماش والنحت أكد عبد الرحمان رحول أن كل عمل فني يكمل الاخر.

يضيف رحول: بدايتي كانت النحت والخزف في مدرسة الدار البيضاء في الستينات ، كانت دراستي على النحت والخزف ، تم التحقت بباريس لأتمم دراستي بعدما أنهيت الدراسة هنا بالمغرب . حيث سجلت بالأكاديمية الوطنية للفنون بباريس ، وهناك بدأت أتحكم في هذه التقنيات بدقة ، واعتقد أن كل فنان يمكنه الاشتغال على هذه التقنيات الثلاث ، بشرط توفره على ارادة قوية ورغبة حقيقية اضافة الى البحث والدراسة لأن اللوحة والنحت والخزف تتطلب مجهودات ذهنية وفكرية كبيرتين . في بدايتي الفنية.

كنت أهتم بموضوع التشخيص ، واشتغلت فيه لعدة سنوات الى أن أحسست بضرورة تغيير مواضيع الاشتغال . بالنسبة للتشخيص كان في تلك الفترة موضوع الساعة ، كان موضوع الهجرة  من البوادي الى المدن وخاصة الى مدينة الدار البيضاء . ومن تم انتقلت الى الاشتغال على البنايات ، لأن الموضوع الأول ـ الهجرة ـ خلق الموضوع الثاني ـ البنايات ـ ، المهاجر يبحث عن سكن ، وأنا كفنان في هذه الفترة كنت أساعدهم على ايجاد سكن لائق من خلال لوحاتي الفنية .

الفنان عبد الرحمان رحول رغم مواصلته الاشتغال في النسق الفني ذاته، فإن ذلك لا يعني بالضرورة وقوعه في التكرار، بحكم أن هذا المجال يحتمل ما لا حصر له من الأشكال التي بالإمكان توليدها وإضفاء لمسة خاصة عليها مستمدة من عصارة تجربته الفنية التي انطلقت بداية الستينات . المعرض فرصة للمهتمين وعشاق أعمال الفنان المتميز عبد الرحمان رحول لفتح نقاش جمالي حول تجربة غنية ، متعدد وعميقة .. من حيث الأعمال والدلالات الفنية والجمالية.