السياسة

إقالة مدير المعهد الملكي تؤجج الخلاف بين النقابة والطالبي العلمي

أحداث أنفو الجمعة 09 نوفمبر 2018
irfc
irfc

AHDATH.INFO

دعا المكتب المحلي بنقابة أساتذة المعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة، الوزير الطالبي العلمي، «لتعليق الإعلان عن مباراة الترشيح لمهمة مدير المعهد، لكونه تم بدون أي مبرر قانوني، أو ارتكاب المدير لخطأ إداري يستدعي ذلك، ورغم أن ولاية المدير الحالي، لن تنتهي إلا بعد سنتين».

وقال بلاغ للمكتب النقابي التابع للنقابة الوطنية للتعليم العالي، أنه عقد اجتماعا موسعا، «بعد إقدام وزارة الشباب والرياضة، على حرمان المعهد من المركز الوطني للرياضة، المنظر الجميل، بواسطة مرسوم  حكومي، وحرمان الطلبة من أجنحة الإيواء، وحرمان المؤسسة من توظيف أساتذة مساعدين بطرق ملتوية، فوجئ المكتب بإعلان الوزير على فتح باب الترشح لمهمة مدير المعهد بدون مبر قانوني».

وأضاف البلاغ أن «مسؤولية النقابة هي الدفاع عن كرامة الأساتذة وسيادة القانون التي لايمكن تأمينها عن طريق التخويف والتعسف وشخصنة الأداء تحت شعار مايسمى بمهمة الإدارة، وإنما بصيانة القانون وإعمال مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة والإنصاف».

وأوضح البلاغ، أن «المسطرة التي تم اعتمادها في التحضير لمباراة الترشيح تتسم بقدر من مجانبة الصواب، وكان من المفروض، قبل الإعلان عن هذه المباراة، إعفاء المدير الحالي وتكليف شخص آخر بالإدارة المؤقتة للمؤسسة، وفق الصلاحيات التي يمنحها له السيد الوزير».

واسترسل البلاغ النقابي في انتقاد الوزارة، حيث قال إن «فرض الكتابة العامة للوزارة على المدير الحالي، رخصة إدارية بدون طلب منه، ومطالبة أحد أساتذة المعهد، وهو المدير المساعد بالمعهد، المكلف بالتكوين المستمر، بجمع أعضاء مجلس المؤسسة، لتعيين الأساتذة المقترحين لعضوية لجنة الانتقاء والبت في ترشيح المدير الجديد، مخافة للمقتضيات الواردة في النظام الأساسي لمجلس المؤسسة، ومن شأنه أن يخلق الفرقة بين أعضاء أسرة التكوين والبحث العلمي بالمؤسسة».

المكتب النقابي، الذي اعتبر أن فتح باب الترشيح كان متسما بقدر من العجل، دعا الوزير العلمي « بتعليق الإعلان عن هذه المباراة، وفتح باب الحوار والتواصل مع مجلس المؤسسة، وبحضور النقابة الوطنية كشريك إيجابي في النهوض برسالة الوزارة والمعهد».

كما دعا المكتب النقابي كافة الفعاليات العلمية والإدارية بالمعهد «إلى الحفاظ على التماسك والتضامن وعلى المناخ الأكاديمي الإيجابي الذي تتميز به مؤسسات المعهد الملكي لتكوين الأطر».

وكانت وزارة الشباب والرياضة ، قد أقدمت على إقالة مدير المعهد الملكي لتكوين الأطر، من منصبه الذي لم يعمر فيه سوى سنة واحدة.

وكشفت مصادر من داخل الوزارة، أن هذه الإقالة تمت خارج الضوابط القانونية، باعتبار أن مهام مدير المعهد الدكتور عبد الرزاق العكاري، تنتهي في سنة 2021.

قرار الإقالة الذي توصل به المعني بالأمر، لم يكن مسببا، ولم يشر لدوافعها، لكنها كشفت بالمقابل أن قرار الإقالة، هو نتيجة لخلافات محتدمة، تراكمت لفترة، بسبب ماوصفته، تصميم الدكتور العكاري تطبيق القانون، ورفضه قبول التعليمات.

قرار إقالة مدير المعهد الملكي لتكوين الأطر، صادر عن الكاتبة العامة بالوزارة، والتي عينت حديثا في هذا المنصب، قادمة من مديرية الميزانية.

لكن مايستغرب له أطر وزارة الشباب والرياضة، هو كون الوزير الحالي، وكذا الكاتبة العامة، لم يسبق لهما أن قاما بزيارة للمعهد الذي يقع تحت وصاية الوزارة، أو كلفا نفسهما الانتقال لهذه المؤسسة، للتعرف على طلبتها وهيئة التدريس بها، ومتابعة تدبير الإدارة لمركز يعتبر أداة لتكوين الأطر الرياضية المستقبلية.