رياضة

غضب ودادي.. ملايير صرفت لألقاب ضاعت!

رشيد القمري الجمعة 09 نوفمبر 2018
naciri wac
naciri wac

AHDATH.INFO

لم تستوعب جماهير الوداد الرياضي إلى حدود الساعة ما يقع داخل فريقها، بعدما كان قبل أقل من شهرين مرشحا فوق العادة لحصد الأخضر واليابس وطنيا أو قاريا، قبل أن ينقلب كل شيء إلى رماد، والمنافسة على لقب واحد من أصل 4.

توسم الوداديون خيرا بوصول فريقهم إلى ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا للمرة الثالثة على التوالي، وكان الكل يمني النفس في الكأس الثالثة، خصوصا وأنه هو حامل اللقب وبنسبة 90 فالمائة من التشكيلة التي أحرزت اللقب على حساب الأهلي، وبقيادة المدرب الوطني الحسين عموتة.

أغلب جمهور الوداد توقع النكسة، بعد الانفصال عن البنزرتي، خصوصا أن الأخير كان يعتمد في الكثير من المناسبات على المدافيعن للتسجيل، بسبب افتقاده لرأس حربة قادر على زيارة الشباك منذ رحيل اشرف بنشرقي إلى الهلال السعودي.

دق جمهور الوداد ناقوس الخطر، وطالب بمدرب عارف بخبايا الكرة الإفريقية، ومهاجم قناص من أجل الحفاظ على لقبه بطلا للقارة، لكن ذلك لم يزحزح شيئا في المكتب المسير الذي لا يعلم أغلب الأنصار إن كان بالفعل هناك مكتب في ظل قرارات انفرادية، كانتداب لاعب هجر الفريق بطريقة مستفزة، وتخلى عنه فريقه السابق، حيث أبان عن إمكانيات محدودة للغاية.

كان الوداد يراهن على الفوز باللقب الاغلى قاريا، لكنه فشل في ذلك بعد خروجه من ربع النهائي ضد وفاق سطيف، وظهر جليا العجز الودادي في ترجمة الأهداف، وكذا طريقة اللعب العقيمة، قبل أن تظهر في الأفق بطولة أخرى تجمع الأندية العربية ويمر الفريق الأحمر بشق الأنفس أمام فريق دوري بلاده متوقف لأكثر من عام، وكان يستحق المرور للدور الموالي.

تأهل فرح به الوداديون، ولو على مضض وأملوا أن يكون القادم أحلى، وتمكن الفريق من التأهل لنصف نهائي كأس العرش، وحذرت الجماهير اللاعبين من التراخي وكأنها كانت تعلم أن الإفصاء قريب، وهو ما حصل ليودع ثاني منافسة ينافس على لقبها، ولم يتمكن من إحرازها منذ 2001.

أمس اكتملت الأحزان، وظهر الوداد فريقا بلا هوية أو طريقة لعب، وبدا مفكك الخطوط ولم يستطع حتى صناعة هجمة منسقة، في ظل أداء باهت أغضب الأنصار التي طالبت بتغيير حالي للوضع، ليبقى الفريق بنافس على لقب واحد صرفت من أجله مليارات السنتيمات، وقد لا يتحقق بدوره إن استمر الوضع على ما هو عليه.