السياسة

2018-1918.. العالم يتذكر الحرب التي غيرت وجه الكرة الأرضية وخلفت ملايين الضحايا

متابعة الاحد 11 نوفمبر 2018
116
116

AHDATH.INFO

الحرب العالمية الأولى تسمى كذلك الحرب العظمى و الحرب التي أنهت جميع الحروب هي حرب قامت في أوروبا ثم امتدت لباقي دول العالم خلال الأعوام بين عامي 1914 و1918.

بدأت الحرب حينما قامت الامبراطورية النمساوية-المجرية بغزو مملكة صربيا فأعلنت روسيا الحرب على النمسا فدخلت ألمانيا الحرب كحليف للنمسا ودخلت فرنسا وبريطانيا كحلفاء لروسيا.

فقد تألف الوفاق التلاثي من روسيا و فرنسا والمملكة المتحدة والحلف الثلاثي هو الامبراطورية النمساوية-المجرية وألمانيا وإيطاليا.

استعملت لأول مرة الأسلحة الكيميائية في الحرب العالمية الأولى كما تم قصف المدنيين من السماء لأول مرّة في التاريخ.

شهدت الحرب ضحايا بشرية لم يشهدها التاريخ من قبل وسقطت السلالات الحاكمة والمهيمنة على أوروبا والتي يعود منشأها إلى الحملات الصليبية، وتم تغيير الخارطة السياسية لأوروبا.

تعد الحرب العالمية الأولى البذرة للحركات الإيديولوجية كالشيوعية وصراعات مستقبلية كالحرب العالمية الثانية، بل وحتى الحرب الباردة.

شكلت الحرب البداية للعالم الجديد ونهاية الأرستقراطيات والملكيات الأوروبية، وكانت المؤجج للثورة البلشفية في روسيا التي بدورها أحدثت تغيراً في السياسة الصينية والكوبية كما مهدّت الطريق للحرب الباردة بين العملاقين، الاتحاد السوڤيتي والولايات المتحدة.

ويُعزى سطوع بريق النازية لهزيمة ألمانيا في الحرب وترك الكثير من الأمور معلقة حتى بعد الحرب.

وأخذت الحروب شكلاً جديداً في أساليبها بتدخل التكنولوجيا بشكل كبير في الأمور الحربية ودخول أطراف لا ناقة لها بالحروب ولاجمل وهي شريحة المدنيين.

فبعدما كانت الحروب تخاض بتقابل جيشين متنازعين في ساحة المعركة بعيداً عن المدنية، فقد كانت المدن المأهولة بالسكان ساحات للمعركة مما أسفر عن سقوط ملايين الضحايا.

وأسفرت الحرب العالمية الأولى عن خسائر مادية وبشرية جسيمة وعن تراجع الدور الرائد لأوروبا في توجيه سياسة العالم .

أما أهم نتيجة لهذه الحرب فقد تمثلت في قيام سلام منقوص يحتوي على جميع العناصر التي من شأنها إشعال حرب عالمية ثانية .

تسعة ملايين قتيل وعدد أكبر بكثير من الجرحى والمشوهين هو عدد الضحايا البشرية للحرب العالمية الأولى .

وقد أتت خسائر روسيا في رأس قائمة الخسائر البشرية تلتها خسائر كل من ألمانيا والنمسا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية .

أما أهم الخسائر المادية فقد وقعت في الأراضي التي دارت فيها المعارك حيث أتلفت المحاصيل الزراعية وقضي على المواشي ودمرت مئات آلاف المنازل وآلاف المصانع إضافة إلى الأضرار التي لحقت بالسكك الحديدية وبمناجم الفحم التي غمرها هذا الطرف أو ذاك بالماء لمنع استغلالها من قبل العدو .

ولذلك كان على الدول المتحاربة في مرحلة السلام إعادة بناء ما دمرته الحرب وتحويل الصناعات الحربية إلى صناعات مدنية . لكن قلة الأموال واليد العاملة التي قضت عليها الحرب عرقلت إلى حد كبير عملية إعادة الاعمار المرجوة .