مجتمع

عامل اليوسفية يدعو الى وضع مقاربة تربوية في التعامل مع احتجاجات التلاميذ

علي الرجيب الأربعاء 14 نوفمبر 2018
1
1

AHDATH.INFO

طالب عامل اقليم اليوسفية محمد سالم الصبتي، في اجتماع عقد مساء يوم الاثنين بمقر العمالة، الى سن مقاربة تربوية في التعامل مع احتجاجات التلاميذ، مشددا على أن يتحمل كل من موقعه  المسؤولية ، سواء منتخبين او إدارة تربوية أو مصالح أمنية، أو جمعيات آباء وأولياء التلاميذ ،معتبرا على أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر.

اللقاء الذي دعا اليه عامل الإقليم، وحضره رؤساء جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، ومنتخبين وفعاليات نقابية، الى جانب المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بإقليم اليوسفية، جاء تزامنا مع الاحتجاجات التي عرفتها ربوع المملكة.

كما يأتي اللقاء كإجراء استبياقي توعوي، من أجل تنزيل العمل بالتوقيت الجديد.

هواجس التوقيت الجديد، دفع الحكومة الى اعتماد توقيت مكيف يأخذ بعين الاعتبار الإكراهات الموجودة على مستوى التوقيت المدرسي، خاصة خلال الفترة الشتوية، وفي هذا الصدد قد تم إعطاء الصلاحية للمديريات الجهوية للتربية والتكوين قصد وضع توقيت مناسب ينسجم مع خصوصيات كل جهة وكل منطقة، أخذا بعين الاعتبار الخصوصيات المحلية بكل أنواعها.

وفي هذا السياق، يضيف عامل الإقليم، أنه بعد الاجتماع الذي تم عقده على مستوى جهة مراكش آسفي، ترأسه والي الجهة بحضور مدير الأكاديمية والهيئات النقابية الأكثر تمثيلية وكذلك جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، وقد تم الاتفاق على وضع توقيت مكيف يأخذ على عين الاعتبار خصوصيات المنطقة، كما أن الوزارة قد منحت مجالس التدبير بالمؤسسات لاعتماد التوقيت المناسب بما يناسب البنية التحية لكل مؤسسة على حدة، إضافة الى ذلك تم اعتماد توقيت مناسب على مستوى العالم القروي نظرا لصعوبات تنقل التلاميذ، وهي بوادر تظهر وعي السلطات المحلية بانشغالات المواطنين، وأيضا الأسرة التعليمية والتمثيليات النقابية، بكل جدية ومسؤولية.

تبعات ما بعد العطلة البينية، دفعت عامل اقليم اليوسفية، الى ضرورة مواكبة وتصحيح توجهات بعض التلاميذ الذين عوض أن يتابعوا دراستهم، نجدهم يخوضون إضرابا عن الدراسة، وما يسبب ذلك من هدر للزمن المدرسي، عوض أن تستغل كل دقيقة في تحصيل العلم، باعتبار أن المكان الطبيعي للتلاميذ هي الفصول الدراسية، وليس الشارع.

وفي هذا السياق يضيف عامل الإقليم، يأتي هذا اللقاء  لتخصيصه لقضايا أهم لقطاع التعليم، وهي فرصة أيضا لعقد لقاء مفتوح لإتاحة الفرصة للمدير الإقليمي لتقديم الأوراش التي تشتغل عليها المديرية الإقليمية للتعليم،وهي أوراش مهمة تهم البنية التحتية للعديد من المؤسسات التعليمية، بكل ربوع الإقليم من بناء مؤسسات تعليمية ومؤسسات جماعاتية وداخليات، دون الحديث عن الإنجازات الهامة في مجال النقل المدرسي، الذي يجب تعزيزه هو الآخر، وإحداث دور للطالبة.

كما نوه عامل الإقليم بالتعامل الإيجابي للمصالح الأمنية مع احتجاجات التلاميذ التي اتسمت بالحكمة والرزانة، باعتبارهم فلذات أكباد، مع مراعاة شعورهم وارتساماتهم  إذا ما تم التعامل معهم بمقاربة أمنية ،مشيدا بالجو العام الذي طبع احتجاجات التلاميذ التي لم تعرف أي انزلاقات ، ودعا كل الفاعلين الى تصحيح نظرة التلاميذ وتوعيتهم والتواصل معهم باعتبار ان التوقيت الجديد هو جد مناسب خاصة في اقليم ينعم بالأمن والأمان وتنعدم فيه الجريمة بكل أشكالها.

من جهته ،تقدم المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ،بشروحات حول التوقيت الجديد بإقليم اليوسفية، الذي ذكر بمزاياه واعتبره قيمة مضافة، يجب استغلالها، كما أن التوقيت الجديد راع متطلبات التلاميذ والأسر وكذا الطاقم التعليمي، وطالب من جميع ممثلي جمعيات آباء وأولياء التلاميذ الانخراط في توعية التلاميذ، وهو ماتقوم به المديرية من خلال زيارات ميدانية للعديد من المؤسسات، التي تشرح فيها تشرح فيها ايجابيات التوقيت الجديد.

كما عرف اللقاء عدة مداخلات، كان أبرزها للأستاذ عبد اللطيف احميمسة الأمين الإقليمي للجامعة الحرة للتعليم، الذي دعا الى خلق خلية للتواصل مع التلاميذ بمختلف المؤسسات التعليمية، وعقد لقاءات استباقية لشرح مضمون التوقيت الجديد ومزاياه، حتى لا تحدث انزلاقات لا تحمد عقباها، ودعا الى انخراط كل الفاعلين، في هذا المجال.

وفي نهاية اللقاء، تقدم عامل الإقليم بالشكر لكل الحضور، بعدما استمع الى مداخلات مختلف الفاعلين، وشدد على تتبع قطاع التعليم بالإقليم، تماشيا مع التوجهات الحكيمة لصاحب الجلالة، مشددا عزمه على الانفتاح وإشراك كل المتدخلين، من أجل الرفع من المستوى التعليمي خاصة في شقه الاجتماعي والبنيوي. لالأسرة التعليمية،