AHDATH.INFO
دعا المشاركون في ورشة "تحديات التصميم من أجل حكامة محلية" المنظمة في إطار الدورة الثامنة لقمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية ، التي افتتحت اليوم الثلاثاء بمراكش ، إلى إدماج التصميم في السياسات الحضرية وتطوير الجماعات الترابية بإفريقيا.
وخصصت هذه الورشة التي تولى تسييرها المصمم الدولي هشام لحلو عضو مجلس إدارة المنظمة العالمية للتصميم، لبحث سبل تعزيز ثقافة التصميم لدى عموم الفاعلين المعنين والوقوف على إكراهات التصميم بالنسبة للحكامة المحلية، لاسيما في القارة السمراء.
وأشارت السيدة لويزا بوشييتو رئيسة المنظمة الدولية للتصميم، بهذه المناسبة، إلى أهمية هذا المجال، خاصة التصميم الصناعي في إنجاح أي استراتيجية للتنمية، الرامية لبلورة أفكار خلاقة موجهة لتحسين حياة مواطني الجماعة الترابية.
وبعد أن استعرضت بعض المبادرات التي قامت بها المنظمة بغيىة تشجيع التصميم، رأت السيدة بوشييتو أنه في عصر التحول الرقمي والتكنولوجي، أصبح التصميم أداة لا محيد عنها في إنجاز ليس المنتوج فحسب، وإنما في تقديم الخدمات والمشاريع اللامادية المبرمجة في المستقبل، مضيفة أنه بات ملحا ، اليوم ، بلورة وتصور استراتيجيات تنموية مستدامة ومسؤولة على الصعيد الإيكولوجي.
ومن جهته، أكد رئيس المجلس الجماعي للدار البيضاء عبد العزيز العماري أن مسألة اللجوء للتصميم يسائل كافة الفاعلين، على غرار المنتخبين ورؤساء الجماعات الترابية الإفريقية المدعوين لإدماج التصميم في مختلف جوانب أجندة التنمية القارية.
ودعا السيد العماري إلى تشجيع التصميم على المستوى الإفريقي كمنهج له دوره المحوري في تنفيذ المشاريع على الصعيد المحلي من فضاءات عمومية ووسائل النقل، معتبرا أن من شأن التصميم تحديث المدن مع مساهمته في تثمين تراثها والحفاظ على أصالتها.
ومن جانبه، شدد الرئيس المدير العام ل(منارة هولدينغ) محمد زهيد على ضرورة أن يكون التصميم في خدمة الساكنة ورفاهيتها، وأن يتجلى في كافة البنيات التحتية الحضرية التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالمواطنين.
وقال السيد زهيد إن نجاح إدماج التصميم في استراتيجيات التنمية رهين بقدرة هذه الأخيرة على تجسيد أفكار ومشاريع ترقى بالمدن وبجودة حكامتها.
وسجل أن القيمة الأخرى للتصميم تتمثل في ضمان الموافقة على مبادرات ومشاريع يتقدم بها المواطنون، شريطة أن يلبي إنجازها انتظااراتهم بالكامل.
ومن جانبه، أبرز السيناتور والمصمم الصناعي الكيني موغيندي عضو المنظمة الدولية للتصميم التحديات الكبرى التي تواجه القارة السمراء، لاسيما في مجال النقل والسكن والنمو الديمغرافي، مشيرا إلى أن استدامة التنمية عامل ينبغي أخذه في الاعتبار من طرف المصمم.
وحث ، في هذا الصدد ، المصممين على تلبية حاجيات المواطنين، خاصة فيما يتعلق بقطاعات النقل والسكن والبنيات التحتية الأساسية.
ويلتئم في الدورة الثامنة لقمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 24 نونبر الجاري،أكثر من 5 آلاف مشارك، يمثلون الجماعات الترابية الافريقية، وشركاء ينتمون لمناطق أخرى من العالم، ووزراء مكلفون بالجماعات المحلية والسكنى والتنمية الحضرية والوظيفة العمومية، إلى جانب السلطات والمنتخبين المحليين والمسؤولين عن الإدارات المحلية والمركزية، ومنظمات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين من القطاعين العام والخاص.