مجتمع

إتلاف 42قاربا للصيد التقليدي بميناء آسفي وجمعية تدخل على الخط

عبدالرحيم اكريطي الأربعاء 21 نوفمبر 2018
CaITLAFKAWAREBpture
CaITLAFKAWAREBpture

AHDATH.INFO

42 قاربا للصيد التقليدي،هو العدد الأولي الذي تعرضت تجهيزاته ومعداته للإتلاف،وغرق بعضه وسط مياه الحوض المائي بميناء آسفي في الساعات الأولى من صباح يوم الست الأخير،عندما كانت الرياح قوية والأمطار غزيرة،والتي تسببت في علو الأمواج التي ضربت هذا الحوض،وتركت وراءها هاته الكارثة.

أرباب هاته القوارب وجدوا أنفسهم أمام كارثة حقيقية ذلك الصباح،ما جعلهم يستنجدون بعناصر الوقاية المدنية وعدد من البحارة والمتطوعين من أجل انتشال بعض المعدات والتجهيزات من قعر مياه البحر، بحيث لازالوا لم يحصوا الخسائر المادية النهائية التي خلفتها هاته العاصفة الهوجاء.

هذا وقد طالب عدد من أصحاب القوارب الذين كانوا ضحايا هاته الواقعة من الجهات المسؤولة تعويضهم بطرق قانونية،وعدم جعل هاته الكارثة وسيلة لاستفادة البعض بتعويضات لا تتلائم وحجم الخسائر التي تعرضت لها قواربهم.

وفي هذا الإطار بادرت جمعية النورس لبحارة و أرباب و معاوني قوارب الصيد التقليدي بميناء أسفي إلى إصدار بيان تضامني مع الضحايا ناشدت فيه اللجنة الإقليمية لليقظة والتنسيق بإيلاء مزيد من الأهمية للميناء والاستعداد بشكل استباقي لكل الاحتمالات الممكنة،مؤكدة تضامنها مع المهنيين،مع  التعجيل بإنشاء رصيف بحري إسمنتي قار كبديل للرصيف الخشبي العائم الذي تحول ليلة الكارثة إلى تهديد لقوارب الصيد التقليدي حين تقاذفته الأمواج،وظل يرتطم بالقوارب والمراكب الراسية داخل الحوض المائي،ما يوضح سليبات السياسة الترقيعية التي واجهت مطالب سابقة للمهنيين بشأن هذا الرصيف وسوفت في أمر بنائه إسمنتيا،مشددة على ضرورة أخذ العبرة مما  جرى ليلة السبت،وذلك بعدم تكرار الأخطاء الشنيعة التي تفضح تقاعس و لامبالاة المسؤولين بالمطالب المهنية الداعية إلى إعادة النظر جملة وتفصيلا في طريقة تنظيم الرصيف الجاف والحوض المائي المخصص لقوارب الصيد التقليدي،داعية المسؤولين والمعنيين بشؤون الصيد البحري محليا ووطنيا إلى تكثيف جهودهم في هذا الظرف العصيب لإيجاد صيغة لتعويض منكوبي السبت الأسود عن الخسائر الجسيمة التي طالت عددا  يفوق 35  قاربا المعلن عن غرقها،في وقت ما تزال فيه الخسائر غير نهائية،منوهة  بالمجهودات التي بذلتها عناصر الوقاية المدنية ومتطوعون من مهنيي القطاع للتقليل من حجم الكارثة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في أوج العاصفة رغم تواضع الإمكانيات وضعف وسائل التدخل ومستلزمات السلامة البحرية داخل الميناء.