ثقافة وفن

طموحات.. معرض جماعي برواق " فن الملهمة " بالدار البيضاء

محمد معتصم السبت 01 ديسمبر 2018
0-1
0-1

 

AHDATH.INFO

يشارك ستة فنانين ينتمون لمدارس فنية مختلفة ، ويجمعهم عشق الفن التشكيلي حد التحول في معرض جماعي اختير له عنوان معبر وعميق من حيث الدلالات الفنية والفكرية " طموحات " برواق " فن الملهمة بمدينة الدار البيضاء ، من 23 نونبر الجاري الى 10 دجنبر 2018 .

الفنانون والفنانات المشاركون في المعرض الجماعي هم : فاطمة باها ، فتيحة بوكريس ، خديجة ودير ، عبد السلام قباج ، خديجة بناني وسعيد أزرايب، حيث يقدمون اعمالا تتكامل فيما بينها، و تحقق التناسق والانسجام و التوافق .

و تراهن أيضا على الاختلاف في الوقت ذاته ، كما تحمل في جوهرها تيمات ثقافية و فنية متعارضة احيانا و متداخلة احيانا اخرى، تم الاشتغال عليها بتقنيات متنوعة تجمع بين المادة و اللون و الشكل...

معرض " طموحات " يشكل أيضا ، جسرا للتواصل والتعاون بين المشاركين من اجل المساهمة في نشر الثقافة البصرية وتقريبها من عموم المواطنين من مختلف فئاتهم الاجتماعية ،  من خلال عرض الاعمال الفنية وفتح نقاش بخصوصها مع الزوار والفنانين والنقاد والاعلاميين ...

المعرض يندرج في سياق الاستراتيجية الفنية والجمالية التي أسس لها رواق " فن الملهمة "، منذ احداثه الى اليوم بغية تقريب وجهة نظر العديد من الأعمال الابداعية والجمالية من مختلف المدارس والطرائق والتقنيات، بغض النظر عن تكوينات الفنانين الأكاديمية أو الذاتية .

ويسلط المعرض الضوء على بعض طلائع الحساسية الجديدة في التحديث و التجريب على صعيد الفن التشكيلي من خلال رصد توثيقي لتجارب ابداعية أخلصت للغة الجمال البصري و ساهمت في بلورة معالمه الكبرى داخل المغرب و خارجه .

حفل الافتتاح مساء يوم الجمعة 23 نونبر 2018 حضرته عدة أسماء من مجال الفن التشكيلي والنقد الجمالي والاعلام كما حضره جمهور نوعي متميز فتح حوارا فنيا مع الفنانين بغية الولوج الى عوالهم الفنية وطرائق اشتغالهم ومساراتهم التشكيلية والجمالية .

الفنانة التشكيلية فتيحة بوكريس شاركت بجديد أعمالها الفنية التي ترسم لمسارها الفني أبعادا جمالية تمزج في رحلتها البصرية بين حب الفن التشكيلي حد التحول، وروح الفنانة التلقائية، مشتغلة بحرية بين العديد من الاختيارات التشكيلية.

كما التزمت، عن وعي وحساسية، بعمق السطح، ورهافة الشكل، انها نموذج متفرد للغة ابداعية رصينة تراهن على شاعرية الفضاءات المستوحاة ، وعلى النفاد الى

جوهر التجربة الإنسانية في آنيتها وتزامنيتها. ان عمل هذه الفنانة يحررنا من الأوهام السائدة حول الجمال بمنطقه المعياري الصارم، لأنه يتجاوز بكثير الحدود المغلقة لمشهدية الزمان والمكان ، ويستجيب لروح اللحظة الإبداعية التي تفوقت في تأثيثها بصريا بإخلاص كبير وحدس عميق .

أما الفنانة خديجة ودير فتشتغل في تجربتها الصباغية الحالية ، على اللغة الصامتة للإيقاع بكل تنويعاته ، ودلالاته ، ويحيل مقتربها البصري في عملها التشكيلي والرمزي ، على الجوهر الانساني للوجود .

انها ترسم الايقاع المتعدد بدل أن تكتب أو تتكلم ، الفن بالنسبة لها لغة تتقنها وتعبر بها / ومن خلالها على ما يخالج دواخلها التواقة للجمال والاحساس المرهف ...

لكن ما تبرزه يحدثنا ويمنحنا متعة التعبير عن أبجدياتنا الأولى حيث يدل الايقاع على شيء أخر يتجاوز الظاهر.

ان الايقاع في أعمال التشكيلية خديجة تمظهر تجريدي للفكرة والحلم معا ، فهذه الخصوصية تضفي على تجربتها الحالمة والواعدة قوة بلاغية .