مجتمع

في غياب للدرك.. أشخاص يطبقون "شرع اليد" بسوق خميس الگارة

رشيد قبول السبت 01 ديسمبر 2018
Unknown-3
Unknown-3

AHDATH.INFO

بحسرة كبيرة كان أحد أرباب الشركات المستغلة لسوق أسبوعي يقع ضواحي مدينة برشيد، يتحدث لموقع «أحداث أنفو»، ساردا معاناته رفقة عماله، مع أشخاص تسلحوا ب "شرع اليد" للسطو على مداخيل، يفترض أنه هو صاحبها، بحكم الصفقة التجارية التي رست عليه، بعد أن خاض منافساتها قبل أزيد من عشرة أشهر خلت.

ففي صورة من صور الفوضى، التي تؤكد انعدام الأمن، وترك "الحبل على الغارب" تحول السوق الأسبوعي ببلدية «الگارة» بضواحي مدينة برشيد، إلى «فضاء مستباح» من طرف "بلطجية" يعيثون فسادا في هذا التجمع التجاري الذي ينعقد كل يوم خميس.

وحسب ما أفاد به أحد مستغلي بعض فضاءات هذا السوق الأسبوعي الذي يشتهر باسم «خميس الگارة»، فإن عددا من المنحرفين المددجين بسكاكين في حجم السيوف، باتوا يبسطون سيطرتهم على مرافق السوق ويستخلصون واجبات استغلالها ضدا على القانون، وفِي تحد صارخ لمكتري هذا السوق الأسبوعي، الذي دأب على استغلاله منذ رست الصفقة العمومية من أجل استغلال مرافقه عليه.

وفي ظل الفوضى التي يعرفها السوق الأسبوعي لمدينة الگارة، غدت «شبكة تتحكم في استخلاص واجبات ولوج هذا السوق الأسبوعي التابع لعمالة اقليم برشيد، في تحد صارخ للقانون، وأمام التواطئ غير المفهوم لمختلف المسؤولين بالمنطقة، انطلاقا من باشا مدينة الگارة، مرورا برئاسة المجلس الجماعي التي فوتت استغلال مرافق هذا السوق، ووصولا إلى مسؤولي الدرك الملكي الذين يكتفون بلعب دور المتفرج إزاء "اغتصاب" هذا الحق من أصحابه.

وقد وجدت الشركة التي رست عليها صفقة استغلال مرافق مالسوق الأسبوعي، والمتمثلة في «مرفق سوق البهائم» انطلاقا من فاتح يناير 2018، وإلى غاية متم شهر دجنبر الجاري، بسومة كرائية شهرية تصل إلى (74800,00درهم)، وجدت صعوبات كثيرة، ووجد صاحبها والعاملون معهم، منذ أزيد من شهر، أنفسهم محل تهديد من طرف أشخاص لا تربطهم بالشركة أية صلة، عدا فرض «الأمر الواقع»، و«استغلال شرع اليد» من أجل التطاول على مستخلصات للغير.

وحسب ما أفاد به صاحب الشركة لموقع «أحداث أنفو»، فإن «شبانا مدججين بالهراوات والسيوف، باتوا يفرضون سطوتهم مهددين أصحاب الشاحنات التي تلج إلى السوق الأسبوعي من أجل استخلاص واجبات الدخول، بدل عن الشركة وعمالها التي رست عليها الصفقة بعد أن تم طرد العمال من أجل التحكم في مداخيل سوق البهائم، وكذا مرفق «واجبات الدخول إلى السوق والوقوف به والميزان العمومي»، الذي عادت صفقته إلى الشركة ذاتها بسومة كرائية شهرية محددة في (88300,00درهم)، قبل أن تجد نفسها محرومة من العمل باستعمال أساليب "الفتوات" و"البلطجة".

وقال صاحب الشركة المتضررة بعد حرمانه رفقة عماله لعدد من الأسابيع من استغلال المرافق التي يكتريها من الجماعة، كان آخرها السوق الذي انعقد أول أمس الخميس 29 نونبر الفارط، إن «أشخاصا يحملون الهراوات والسكاكين يتحكمون في عملية الولوج إلى السوق منذ أزيد من شهر، ويستخلصون الواجبات لأنفسهم دون وجه حق، حيث يحظون بتغاضي المسؤولين وعلى رأسهم عناصر الدرك الملكي وباشا مدينة الگارة، الذي «أضحى يلعب دور المتفرج حينا، أو المساند أحيانا للجهة التي لا صفة لها في استخلاص واجبات استغلال هذا السوق الأسبوعي».

وعندما لجأ صاحب الشركة إلى عناصر الدرك والسلطات المحلية لم يجد منهم غير التسويف حينا والتهديد أحيانا أخرى، بتلفيق التهم، إن لم «يقبل بالأمر الواقع»، بذريعة أنه «لا يزور مقرهم ولَم يعرفوه من قبل».رقد حاولنا ربط الاتصال بقائد مركز الدرك الملكي وباشا الگارة من أجل استقاء رأيهما حول ما جاء في شكاية صاحب الشركة إلا أن جميع محاولاتنا باءت بالفشل، لأن المسؤولين لا يردان على الأرقام التي لا يعرفان أصحابها مسبقا، كما صرح لنا مصدر من مدينة الگارة.

في وقت قال فيه مصدر من المجلس الجماعي إن هذا الأخير لا دخل لها بالنزاعات التي تطرأ بعد تفويت مرافق السوق في صفقات عمومية، وأن كل متضرر من فعل مخالف للقانون عليه اللجوء إلى الجهات المختصة..!!