AHDATH.INFO
فازت مسرحية "أرض مجهولة" لفرقة "تياترو صوطو فويس" المغربية يوم أمس الأحد بالجائزة الكبرى لمهرجان دار الفن الدولي للمسرح وفنون الفرجة في نسخته الثانية المنظمة بفاس ما بين 30 نونبر و 2 دجنبر.
كما فازت مسرحية "كرات مفقودة" لفرفة "كيبوني" من فرنسا بجائزة العمل الجماعي، وفاز باتريك ديفال بجائزة النص عن مسرحية "ريصاك" من بلجيكا، ومسرحية "بيريمي" لمحترف الإليادة من المغرب بجائزتي الإخراج والتشخيص ذكور والتي عادت ل "رشيد الهرد"، كما فازت مسرحية "أرض مجهولة" بجائزة التشخيص إناث والتي عادت لسهام لحلو.
ونوهت لجنة التحكيم بالفنان خالد الديقاقي لاشتغاله على مجال الإضاءة، وبالأداء الكورغرافي الجماعي لمسرحية "أرض مجهولة" وبأداء بليلى صادق عن مسرحية "ريصاك" البلجيكية.
ومن جهة أخرى أوصت لجنة تحكيم المهرجان التي ترأسها عبد الفتاح أبطاني وكان في عضويتها فهد الكغاط وخالد ازويشي وأحمد جهيد وحميد اتشيش، بضرورة الانفتاح على تجارب عربية قصد خلق نوع من التلاقح الفني والفكري، مع الإهتمام بالتجارب المسرحية المغربية الرائدة، وتمكين العروض المسرحية المشاركة من نفس فضاء العرض للتباري بشكل متساو، كما دعت لجنة تحكيم المهرجان الجهات المسؤولة إلى ضرورة توفير آليات الاشتغال اللازمة لتقديم العروض المسرحية.
واحتفى مهرجان دار الفن الدولي للمسرح وفنون الفرجة بالمؤلف المسرحي ورائد المسرح الاحتفالي بالمغرب عبد الكريم برشيد الذي ولد سنة 1943 ببركان، واستكمل مسار دراسته الثانوية والجامعية بمدينة فاس، وأثنت مجموعة من الشهادات الحية التي قدمت في حقه على مساهمته الكبيرة في تطوير المسرح المغربي على مدى عقود من الزمن، قدم وأخرج فيها عشرات المؤلفات والمسرحيات والأعمال الفكرية والأدبية.
وقال عبد الكريم برشيد خلال تسليمه درع المهرجان "إن الإنسان لا تكتمل إنسانيته إلا بالفن"، مشيرا إلى أن الطبيعة أعطت الجمال والفن يكمل هذا الأمر، مثنيا في السياق ذاته على المبادرات الشبابية بمدينة فاس الذين يسيرون حسب تعبيره على منوال رواد الأدب والفكر والعلماء الأوائل بالعاصمة العلمية التي تعد رمز الحضارة والعلم بنت فيها فاطمة الفهرية أول جامعة في العالم بأسره لازال تتخرج منها الأجيال. وأشار عبد الكريم برشيد إلى أن الفن يحتاج إلى من يرعاه مشيرا إلى مبادرة جمعية دار الفن وغيرها من المبادرات التي يطلقها الشباب الذي هو عماد المستقبل يقع على عاتقه حمل مشعل الفكر والثقافة والفن ومواصلة مشوار الإبداع.
وشارك في مسابقة المهرجان الذي حمل شعار: "فاس تتنفس مسرحا وفرجة" أربع مسرحيات اثنتان منها من المغرب واثنتان من بلجيكا وفرنسا، بالإضافة إلى تقديم عروض فنية أخرى بالشارع خارج المسابقة، وأقيمت بالموازاة مع العروض المسرحية ورشات فنية في الكتابة الدرامية والتمثيل والإخراج سهر على تأطيرها مجموعة من الفانين.