ثقافة وفن

جمعية " ابداع وتواصل " تكرم روح الفنانة مريم أمزيان بالدارالبيضاء

محمد معتصم الأربعاء 05 ديسمبر 2018
0-7
0-7

AHDATH.INFO

تنظم جمعية " ابداع وتواصل، الملتقى الدولي في دورته الخامسة تحت شعار " الأيادي التي تبصر" ، من 13 الى 29 دجنبر الجاري بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بمدينة الدار البيضاء .

الملتقى يكرم هذه السنة الفنانة المتفردة مريم أمزيان  2009 ـ 1930  .

وتتميز هذه الدورة بمشاركة العديد من الفنانين التشكيليين من داخل المغرب وخارجه في مجالات الصباغة، التصوير الفني، النحت والديزاين...

وتهدى الدورة خصيصا لروح الفنانة  مريم أمزيان، واحدة من كبار رواد فن الرسم التشخيصي الواقعي بالمغرب، وهي أول امرأة مغربية تدرس الفنون الجميلة بالخارج.

وولدت الفنانة  مريم أمزيان في عام 1930 في فرخانة بمنطقة الريف، حيث تلقت تعليمها الأولي التقليدي في العرائش، المدينة التي كان والدها يشغل منصب القائد العام للمنطقة الواقعة تحت الاحتلال الإسباني قبل أن يصبح بعد حصول المغرب على الاستقلال، المارشال الأول في الجيش المغربي.

وتعاطت الفنانة  مريم أمزيان للرسم في بداية مسارها الفني كعصامية، حيث أقامت أول معرض لها في عام 1953 في مالقة من خلال تصريحاتها، ثم بعد ذلك أقامت عدة معارض في مدن مختلفة من المغرب. بعدها إلتحقت بالمدرسة العليا للفنون الجميلة سان فرناندو في مدريد. عام 1959 تخرجت حيث حصلت على شهادة الأساتذية في الرسم التصوير. توفيت في 29 مارس 2009 بمنزلها بمدريد.

و في تصريح  لموقع " أحداث أنفو " ، أكدت  الفنانة زهرة ألكو، رئيسة جمعية إبداع وتواصل ، أن « الأيادي التي تبصر " حدث إبداعي ذو إشعاع واسع يهدف إلى التعريف بالأعمال الأكثر تمثيلية لصفوة مميزة من الفنانين التشكيليين، من مختلف الأعمار والأساليب. يتعلق الأمر إذن بمنتدى ثقافي يطمح إلى تعبئة أكبر عدد من الزوار، بما فيهم الأطفال والشباب حول ثراء الإبداع التشكيلي من خلال زيارات منظمة، توقيعات كتب فنية، لقاءات مفتوحة مع الفاعلين الثقافيين والفنيين، محترفات موضوعاتية ونقاشات مفتوحة بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء   ودار الثقافة بالمدينة القديمة ».

وتضيف رئيسة الجمعية بأن « الأمر يتعلق بحدث إبداعي يقدم فضاء لتقاسم الأفكار والتجارب في مجالات الفنون الجميلة بين المشاركين من هنا ومن هناك ويساعد الزوار أيضا على اكتشاف دينامية التطور السوسيو ثقافي الذي يعيشه المغرب المعاصر والتطور الذي يطبع قطاع الفنون التشكيلية بفضل إسهام جميع الشركاء المعنيين، وذلك انسجاما مع التوجه المستنير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس: « فالثقافة تعد اليوم رافعة أساسية للإبداع و للابتكار، وتغذية الروح، و إبراز الشخصية  الوطنية، وبالتالي هي المحرك لدينامية مجتمعنا الذي بقدر ما يعتز بتعددية روافده، وبرصيده الحضاري العريق، فإنه يظل متمسكا بتنوع خصوصياته وبانفتاحه على العالم ».

إن المعرض الجماعي الدولي « الأيادي التي تبصر »، يلقي نظرة إنسانية عميقة على وجودنا الفعلي. إنه يدافع عن الإبداع في صيغة الجمع عبر وسائل الإعلام الثقافي ذي النشر الواسع بما أن الفن التشكيلي تم تصوره و إنجازه من قبل فنانين من مختلف الآفاق والأساليب.

وحسب اللجنة المنظمة فان إنعاش ثقافتنا الجمالية، عبر الأعمال التشكيلية والأنشطة المجاورة، في سياق روح إدماج القيم والرؤى هو الوسيلة المثلى والقوية لتقوية روابطنا وترسيخ التزامنا المتبادل بحياة أفضل تتمحور حول الثقافة التي تظل « ما جعل من الإنسان شيئا مخالفا لحادثة كونية »، حسب الكاتب والناقد الفني أندري مالرو." انه ينبغي التذكير بأن هذه التجربة تسعى الى أن تكون تكريما تفاعليا اعترافا بقوة الأعمال التشكيلية بمختلف أساليبها وأجيالها ، بهدف حميمي ، هو الحوار والتبادل

بين الشعوب والثقافات."

تجدر الإشارة بوجه خاص إلى أن هذه التجربة تشرف كل الإبداع الملتزم للموجات الإبداعية الجديدة التي تجرب العديد من الدعامات والوسائط الإبداعية، مركزة على اللغة التشكيلية التي تظل أفضل دليل على الانفتاح على ثقافات و آفاق أخرى."

برنامج الدورة الخامسة غني ومتنوع ، الى جانب معرض تشكيلي جماعي برواق المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء ـ يوم 13 دجنبر ، حفل الافتتاح ـ عرض شريط وثائقي يؤرخ لمسار المحتفى بها الفني ، وتنظيم مائدة مستديرة يشارك فيها نقاد جماليون واعلاميون وفنانون تشكيليون يلامسون جوانب متعددة من مسار الفنانة التشكيلية مريم أمزيان ،  كما يحضر الطفل في تظاهرات الملتقى من خلال تنظيم ورشات في الرسم للأطفال يؤطرها الفنانون والفنانات المشاركات والمشاركون في المعرض الجماعي ، واختتام الأنشطة بزيارات عمل لبعض المؤسسات التعليمية من خلال ورشات في عين المكان لفائدة التلاميذ المهتمين بالرسم والفن التشكيلي .