السياسة

بنعتيق يحذر من استغلال المهاجرين انتخابيا من قبل القوى المحافظة

الجيلالي بنحليمة /تصوير:القراشي الأربعاء 05 ديسمبر 2018
Capture d’écran 2018-12-05 à 12.49.06
Capture d’écran 2018-12-05 à 12.49.06

AHDATH.INFO

تحولت مدينة مراكش إلى عاصمة دولية لمناقشة قضايا الهجرة، فقبل يومين على توقيع الأمم المتحدة لميثاق حول الهجرة، الذي سينظم بعد خمسة أيام في المدينة الحمراء، احتضن أحد فنادق المدينة الدورة الحادية العشرة للمنتدى الدولي حول الهجرة والتنمية تشاركا بين المغرب وألمانيا.

وفيما حذر عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، في افتتاح دورة المنتدى، صبيحة اليوم، من تحول إشكالية الهجرة والمهاجرين لورقة انتخابية للتيارات المحافظة عبر العالم، اعتبر المدير التنفيذي للمنتدى عن الجانب المغربي، الحبيب ناذر، أن هناك اعترافا متزايدا من دول العالم بدور المهاجرين والهجرة في نماء العالم في حال كان الهجرة طوعية.

وكشفت بيانات المنتدى أن أكثر المهاجرين عبر العالم يمثلون 3٪ من ساكنة العالم، ويقدرون بـ250 مليون نسمة، فيما اعتبرت الوثائق المؤطرة للمنتدى أن الهجرة أصبحت تحتل مكانـة بـارزة في الأجنـدة السياسـية الدوليـة، خاصة بعد إعـلان نيويورك الصـادر في شتنبر 2016، وفي ظل الاسـتعدادات المتعلقة بوضع ميثاق عالمي للهجـرة وميثـاق عالمي حـول اللاجئيـن.

ودافع المنظمون للنسخة الحادية عشرة للمنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية عن التنظيم المشترك للتظاهرة بين ألمانيا والمغرب، معتبرين أن الرئاسـة المشـتركة لألمانيـا والمغـرب مبـادرة فريـدة لثلاثة أسـباب على الأقل.

أولا، فطبيعة الرئاسة المشتركة تضع شركاء الشمال والجنوب على قدم المساواة في تدبير النقاشات حول الانشغالات المشتركة المتعلقة بالهجرة.

ثانيا، وللمرة الأولى، قامت هاتان الحكومتان بوضع أهداف واضحة ومركزة للمنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية على مدى عامين (وهي الفترة التي تتزامن مع إعداد الميثاق العالمي للهجرة والتنفيذ السريع للجوانب المتعلقة بالهجرة في أهداف التنمية المستدامة).

ثالثا، أعطت الحكومتان في السنوات الأخيرة المثال من خلال تطبيق سياسات استشرافية للهجرة على مستوى بلديهما.

واعتبر المنظمون أن الرئاسة المشتركة ستقترح على الحكومات التفكير في مساهمة المنتدى العالمي في الحوار العالمي حول الهجرة والتنمية وتنفيذ السياسات من خلال استعراض نتائج عشر سنوات وفهم الروابط بينها وبين السياسات الوطنية والجهوية والمحلية.

ويمكن تحقيق ذلك إما من خلال مجموعة عمل، أو بمساعدة خبير، أو وكالة خارجية. ومن شأن ذلك أن يثمن نجاحات المنتدى العالمي ويبرز التحديات المستمرة المتعلقة بقضايا الهجرة والتنمية، بالإضافة إلى تحليل أفضل للممارسات التي سجلها المنتدى من خلال مناقشاته السنوية ومنصة الشراكات، حسب نفس المنظمين.