ثقافة وفن

مؤتمر "حماية الماضي 2018" يختتم أعماله في الشارقة

متابعة الخميس 06 ديسمبر 2018
0-1
0-1

AHDATH.INFO

اختتمت اليوم الخميس أعمال مؤتمر حماية الماضي 2018 الذي تم تنظيمه، برعاية الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تحت عنوان: "من التوثيق الرقمي إلى إدارة التراث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"،  وذلك في المركـز الإقليمـي لحفظ الـتراث الثقافي في الوطـن العربي (إيكروم - الشـارقة) في مدينة الشارقة، دولة الإمارات العربية المتحدة.

وشارك في تنظيم هذا المؤتمر، الذي أقيم على مدى ثلاثة أيام خلال الفترة من 4-6 دجنبر 2018، كل من المركـز الإقليمـي لحفظ الـتراث الثقافي في الوطـن العربي (إيكروم - الشـارقة)، ومشروع "الآثار المهددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" (EAMENA)، ومركز فن جميل، وصندوق التراث العالمي (GHF)، وبدعم إضافي من دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي، وصندوق بركات، ووكالة بونزاي.

وركز مؤتمر "حماية الماضي 2018" في الشارقة على كيفية تحول التوثيق الرقمي إلى جزء لايتجزأ من ممارسات إدارة التراث في منطقة الشرق الأوسط. وتضمن المؤتمر خمسة محاور رئيسة، وهي: التوثيق الرقمي كأداة للاستعداد والوقاية؛ التوثيق الرقمي واستعادة التراث بعد الكوارث؛ التكنولوجيا الجديدة للتوثيق؛ بناء القدرات في المنطقة؛ وأخيراً منظور الجهات المانحة. وقد شارك في تقديم العروض التقديمية وجلسات النقاش أكثر من 50 متحدث إقليمي ودولي.

وحول أهمية المؤتمر يقول الدكتور زكي أصلان، مدير المركـز الإقليمـي لحفظ الـتراث الثقافي في الوطـن العربي (إيكروم - الشـارقة) أن "المؤتمر هو فرصة ممتازة للقاء مجموعة كبيرة من الخبراء والمختصين، يمثلون عدد من الجهات المانحة والمؤسسات التعليمية والمنظمات الدولية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص والأفراد المعنيين بشؤون التراث، والتوثيق الرقمي للتراث على وجه الخصوص لمشاركة خبراتهم وأبحاثهم وتجاربهم والتعريف بمشاريعهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

وكان المؤتمر قد شهد في اليوم الثاني جلسة خاصة جمعت مجموعة من الجهات الدولية المانحة لمشاريع التراث الثقافي تناول فيها المشاركون أولويات الجهات المانحة في تمويل مشاريع توثيق التراث الثقافي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتضمنت الجلسة عدة عروض تقديمية لممثلين عن الجهات المانحة، بما في ذلك مايا كومينكو من صندوق أركاديا، وآمي ايستوود من صندوق حماية التراث الثقافي التابع للمجلس الثقافي البريطاني، وفرانس ديماري من صندوق التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (Aliph)، وأخيراً ريتشارد كوتلر من دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي.

أما الجلسة الثالثة في اليوم الثالث والأخير للمؤتمر فخصصت لمناقشة المواضيع والاتجاهات الأكثر الحاحاً خلال المرحلة المقبلة والتي تم مناقشتها خلال جلسات المؤتمر في ضوء المحاور الأساسية الخمسة التي ركز عليها المؤتمر . وجمعت هذه الجلسة ممثلين عن عدد من الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وضمن محور التهديدات التي تواجه التراث الثقافي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الوقت الحالي، لخص د. زكي أصلان هذه التهديدات بمجموعة من النقاط الرئيسة وهي: "صعوبة عملية تطوير مواقع التراث الثقافي خاصة في المناطق التي تشهد الصراع، وضعف المتابعة والاشراف، وسوء إدارة المخاطر، وسرقة الآثار خاصة خلال فترات الصراع، والدمار الهائل الذي لخصته العديد من العروض التقديمية والمحاضرات التي شهدها المؤتمر".

وأكد د. زكي أصلان على أهمية التوثيق في ضوء المخاطر التي تم الإشارة إليها سابقاً خاصة في المرحلة الحالية التي تشهد ضياع وسرقة العديد من التراث الثقافي ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

كما لخص الدكتور زكي أصلان الاستراتيجيات التي سوف يعمل عليها ايكروم – الشارقة بالتعاون مع جميع الشركاء الاقليميين والدوليين في المرحلة المقبلة، بثلاثة محاور رئيسة: وهي العمل على مواجهة التهديدات والمخاطر التي تواجه التراث الثقافي في المنطقة، وتعزيز التكامل بين التراث الثقافي والتنمية المجتمعية والاقتصادية، وأخيراً التركيز على النشاطات التي تستهدف التدريب والتعليم للارتقاء بممارسات الحفظ والترميم.

وختم السيد زكي قائلا: "سوف أنتهي من حيث بدأ سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في يوم الافتتاح عندما قال أنتم لستم وحيدين فنحن جميعا معكم لما تم هدمه من بيوت تراثية في رام الله، لأوكد أننا سنواصل تعزيز هذا التواصل والعمل بين جيمع الشركاء والمشاركين، وأود أن أختم هذا المؤتمر بتوجيه الشكر لجميع الشركاء، ولكل متحدث ومشارك في هذا المؤتمر".