الصحراء

المرأة بمخيمات تندوف تعيش الويلات في يومها العالمي لحقوق الانسان

رباب الداه الاثنين 10 ديسمبر 2018
48331215_321945595323806_7453960989688463360_n
48331215_321945595323806_7453960989688463360_n

AHDATH.INFO

في اليوم الذي يحتفل العالم فيه بحقوق الانسان تحت شعار: "لنقف جميعا من أجل المساواة و العدالة و الكرامة الانسانية" و ذلك مع دخول الاعلان العالمي لحقوق الانسان عامه السبعون، إذ يعتبر وثيقة تاريخية مهمة بوصفه المعيار المشترك الذي ينبغي أن يستهدف جميع الشعوب و الفئات بحيث يحدد و للمرة الاولى حقوق الانسان الاساسية التي يتعين حمايتها عالميا و قد تمت ترجمة جميع الحقوق الى 500 لغة من لغات العالم حتى تصل بشكل مفهوم و سلس، لكن للاسف لم يصل الى بقعة ارضية على مقربة من حدودنا.

ساكنة تندوف معاناة لاتنتهي:

يعيش ساكنة مخيمات تندوف في ظروف الأقل يقال أنها مزرية جراء نظام الحكم المُعتمد لديهم فضلا عن احتجازهم قسرا و حرمانهم من التنقل و السفر خارج المخيمات هربا من ظروف العيش التي تبعد كل البعد عن شروط حقوق الانسان لازيد من 4 عقود دون بصيص أمل في تحسن الاوضاع مادام الحكم متوالي من سيء الى أسوأ.

المرأة الصحراوية تاج فوق الرؤوس:

بالرغم من تمتع المراة بمكانة خاصة في المجتمع الصحراوي و تحظى بدلال مترف، إلا ان هذا الترف ينعدم البتة بمخيمات تندوف فلاهي تعيش كنساء الصحراء و مايعرف عنهن من عيشهن مكانة ملكية، ولا هي حظت بالنذر القليل مما تحظى المراة الصحراوية عامة.

المراة بالبوليساريو تعيش مرارة الظروف و صعوبة العيش من عمل داخل البيت في فقر مدقع و قلة المؤونة و ملزمة بخبز الخبز و جلب المياه من ابعد نقطة و تربية الاطفال في أسوأ ظروف، و تعمل كذلك خارج البيت لتقوم باعمال شاقة كالبناء و الحفر و حمل الاوزان الثقيلة هذا لاننسى التنمر و العنصرية و شبح القبلية المخيم على طبيعة العلاقات لديهم، بحيث تكتسح قبيلة واحدة جميع المصالح و الادارات في تهميش كلي و استصغار لباقي القبائل المكونة للمجتمع الصحراوي.

شبح الاغتصاب و الاعتقال القسري:

في اليوم الذي قطعت فيه شعوب العالم أشواطا من التقدم و تحسن الاوضاع الانسانية و ظروف العيش، نجد شعب البوليساريو في منأى عن اي تقدم في اية جانب بل على العكس هي في تراجع مستمر و خصوصا على الصعيد الانساني، تشهد مخيمات تندوف حالات اغتصاب بمعدلات خيالية، و الشيء الذي يحزّ في النفس كون الجناة طليقي السراح بدون حساب او عقاب مما يشجعهم على الإقدام على المزيد من جرائم الاغتصاب، و بما أن طبيعة المجتمع محافظة، ترفض الضحية الإبلاغ عن الجريمة مخافة الفضيحة و جلب العار للعائلة، كما انها تدري تماما انها لن تنال القصاص من الجاني. المهوِل في الموضوع هو في حالة عدم امتثال الضحية للرغبات الشبقية للمغتصب و الذي بالعادة يتقلّد بما يسمى "مناصب قيادية" يقوم باحتجاز الضحية في السجن المخصص للنساء ليمارس نزواته المرضية من غير حق على جميع المحتجزات الأخريات بالتناوب رفقة زملائه و حراس السجن.