بوابة الصحراء

عشرات المواطنين من الأقاليم الجنوبية يتوجهون للبحث عن الترفاس وسط رعب الألغام

احمد الحافظ الأربعاء 12 ديسمبر 2018
1518647524
1518647524

بعد التساقطات المطرية التي عرفتها الصحراءالمغربية، وانتشار خبر تواجد الترفاس في عدة مناطق، اتجه عدد من المنقبين من اجل البحث عنها ورغبة منهم في كسب عائدات مادية من بيع الكميات التي يتمكنون من جمعها .

البحث عن الترفاس قد يستغرق ايام وقد يؤدي بالبعض الى الدخول الى مناطق تتواجد بها الالغام والتي قد تكون سبب في هلاكه، اذ تسببت هذه الالغام الشهر الماضي في مقتل طالب جامعي نواحي السمارة ، ومقتل شخص اخر قرب مدينة بوجدور ،هذا الاخير كان رفقة اخيه في رحلة بحث عن الترفاس.

وهناك طلب على الترفاس الصحراوي، حيث ثمن الكيلوغرام الواحد من ” الكمأة ” يتراوح بين 70 و 300 درهم حسب الجودة والنوع.

،يعتبر ” الترفاس الأبيض ” الأغلى سعرا مقارنة مع “الترفاس الأحمر أو الوردي”فحجم الترفاس الابيض كبير قد يصل إلى حجم البرتقالة الكبيرة، وتوجد هذه السنة كميات قليلة من هذا الترفاس ، تم العثور عليها بمنطقة لحمادة ومنطقة الجريفية ومنطقة ام رجيلات وان سبب تواجده بهذه الكميات القليلة راجع الى كون التساقطات المطرية اقتصرت على بعض المناطقة ولم تشمل جميع مناطق الصحراء .

الكمأ أو الفقيع أو نبات الرعد أو الترفاس عند ساكنة الصحراء ، هو فطر بري موسمي ينمو في الصحراء بعد سقوط الأمطار بعمق من 5 إلى 15 سنتيمتر تحت الأرض ويستخدم كطعام ، عادة ما يتراوح وزن الكمأة من 30 إلى 300 غرام ، ويعتبر من ألذ وأثمن أنواع الفطريات الصحراوية.

ينمو الترفاس في الصحاري وتتكون من مستعمرات قوام كل مجموعة من عشر إلى عشرين حبة، وشكلها كروي لحمي رخو منتظم، وسطحها أملس أو درني ويختلف لونها من الأبيض إلى الأسود. يعرف مكان الكمأة إما بتشقق سطح الأرض التي فوقها أو بتطاير الحشرات فوق الموقع، و يوجد على سطح الكمأة تشققات تمتلئ عادة بالتراب، وإذا لم يجمع الفقع فإنه يتحول إلى تراب.

وحسب ما صرح به طبيب متخصص في التغدية في أتصال مع «ب،ابة الصحراء» فان التحاليل التي تم اجراؤها على الترفاس تبين احتواؤه على البروتين بنسبة 9% ومواد نشويه بنسبة 13% ودهن بنسبة 1% ويحتوي على معادن مشابهة لتلك التي يحتويها جسم الإنسان مثل الفوسفور والصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم. كما يحتوي على فيتامين “ب1، ب2” وهي غنية بفيتامين أ. كما تحتوي على كمية من النيتروجين بجانب الكربون والأكسجين والهيدروجين، وهذا ما يجعل تركيبها شبيهًا بتركيب اللحم. وطعم المطبوخ منها مثل طعم كلى الضأن. تحتوي أحماض امينية الضرورية لبناء خلايا الجسم.

ويعتبر الكمأ مخزنا للحديد والكالسيوم المفيدان للجسم، كما أن لها عدة علاجات أخرى اذ تقي من الأمراض المزمنة و مصدر اساسي لحماية العينين من التورم و تساهم في تسهيل الدورة الدموية للانسان و مكون اساسي لنمو العضام هشاشة العضام و ينصح بعدم أكل الكمأة للمصابين بأمراض في معداتهم أو أمعائهم كما يجب عدم أكلها من قبل المصابين بالحساسية والأمراض الجلدية، ويجب عدم أكل الكمأة نيئة وعدم شرب الماء البارد عليها إذا كانت بعد الطبخ لما في ذلك من ضرر على المعدة. كما يجب تنظيف الكمأة من التراب الموجود في التشققات الموجودة بها.