AHDATH.INFO - متابعة / سعـد دالـيا / عدسة بوعلو
أكد منظمو مهرجان الفنون الذي ينعقد تحت شعار "الروحانية أصوات وطرق للمحبة" على أهميته في اعتبار الاختلاف هو الأصل في خلق المجتمعات ودعوته إلى التمازج بين المكونات الثقافية للمجتمع المغربي قبل أن ينفتح المهرجان فنيا وثقافيا على الآخر ، والذي يعد هو العالم الخارجي بفنونه وأشعاره وهي مكونات حضارية للتعايش والإيمان رسالة المحبة .
وأبرزت ليلي الرهوني رئيسة مهرجان فنون خلال تقديم الخطوط العريضة للمهرجان في الندوة الصحفية التي نظمت يوم السبت الماضي بأحد فنادق مدينة أكادير أن العالم يعيش حاليا أزمة عدم التعايش ورفض التيارات الدينية المتعصبة لفكرة الأخر الدينية والاجتماعية والثقافية، وهو ما استدعى من منظمي المهرجان في دورته التاسعة المنظمة أيام 13/14/15 دجنبر بالانفتاح على جميع مرجعيات الفكرية العالمية وقبول الآخر عبر فنونه ، وهي فنون تعتبرها رئيسة منتدى فنون للثقافة والإبداع الوسيلة الوحيدة في تحديد ومعرفة هوية الأخر، واليوم المهرجان يحتضن شعراء القارة الأسيوية الأوروبية والإفريقية ، وجعل شعراء العالم التعرف على مكونات الفن والثقافة المغربية .
واعتبرت ليلي الرهوني رئيسة مهرجان فنون أن المغرب يبرهن للجميع أن المغرب بكل مكوناته هو أرض السلام والتعايش والتسامح ، في ظل ما يعيشه العالم من هجرة متعددة جنوب ــ جنوب أو جنوب ــ شمال ، والتي أدت إلى بروز مع هذه الهجرات المختلفة صراعات حول الهوية أو صدمات دينية أدت بالأخر والاعتقاد بمفهومه الديني أنه أصبح يمتلك الحقيقة المطلقة للمرجعية الدينية وبالتالي بات يفرض أفكاره المتجمدة بشكل متعصب على الظرف الأخر .
ومن جهتها أوضحت رشيدة فائز مسؤولة التواصل بمهرجان فنون أن تنظيم المهرجان تحت شعار" الروحانية أصوات وطرق للمحبة " ينطلق من المقومات الدينية التي تنبني على المحبة والحب والتعايش في سلام عبر فتح حوار عقلاني مع الأخر والاعتراف به كهوية ومرجعية مختلفة دون فرض الحاجز التواصل .
وحسب الجهة المنظمة للمهرجان تسعى الدورة التاسعة للمهرجان للاعتراف بالطاقات الواعدة والشابة الفنية الأمازيغية في مجال الشعر أو الغناء الشعري على مستوى مدينة أكادير أو على جهة سوس ماسة عموما ، والعمل على تنشيطها السهرات والفقرات الفنية طيلة الأيام الثلاث لمهرجان فنون ، وبخصوص الجانب الفكري للمهرجان برمج منتدى فنون للثقافة والإبداع مجموعة محاضرات وندوات أبرزها اللقاء الحواري في موضوع " الدين الحب " يجمع الرئيسة الشرفية للمهرجان الأستاذة ثريا إقبال والأستاذ محمد فالسان ، وتنظيم حوار حول " الاختلاف اللغوي والفني " يضم أساتذة جامعة ابن زهر ونظرائهم من جامعات أجنبية ، فيما خصص اليوم الأخير للمهرجان لمناقشة البحوث العلمية للدكاترة الباحثين والطلبة الجامعيين بجامعة ابن زهر .