AHDATH.INFO
أزيد من 22 فنانا وفنانة تشكيلي ،حلوا مؤخرا بسلا للإحتفاء بعصارة إبداعاتهم الفنية لسنة 2018،يومه .حيث احتضن رواق باب فاس ، المعرض الوطني للفنون التشكيلية ، والذي أشرفت على تنظيمه جمعية أبي رقراق،مابين 12 إلى 22 من الشهر الجاري.
المعرض الذي حمل شعار ''دلالات الألوان''،تميز بعرض الفنانين المشاركين ،عددا من لوحاتهم الإبداعية التي توزعت ما بين مدارس تشكيلية مختلفة، فطرية، تجريدية،انطباعية ، ومستقبلية..
فبحضور جمهور غفير من المتذوقين للفن التشكيلي، تم رفع ستار افتتاح المعرض ، بإلقاء كلمة لنور الدين اشماعو رئيس جمعية أبي رقراق،ركز فيها على دلالات الفضاء الذي يحتضن المعرض -باب فاس- وموقعه في ذاكرة سلا كحصن لحماية المدينة ، ووظيفته الحالية كجسر لنشر الثقافة والفنون، مجددا التذكير بالأهمية التي توليها جمعية أبي رقراق للإرتقاء بالعنصر البشري والإنشغال بتربيته الجمالية والقيمية.
في نفس السياق ،أكد عبدالعزيز بنبراهيم رئيس مقاطعة لمريسة على أهمية مثل هذه الأنشطة واستعداد المقاطعة لدعمها والتعاون مع ذوي الإختصاص للنهوض بالثقافة والفن.
الفنان عزيز التونسي منسق المعرض، قال في تصريح خص به أحداث أنفو ''أن مدينة سىلا بالنسبة له مدني استوحي منها مجموعة من اعمالي التشكيلية ،حيث اشغلت على سبعة بحوثاث كلها تجمع بين السوريالي والتعبيرية،كمدارس ألقى فيهما موادي الخام،التي تعبر عن مكنوناتي ،حيث أعبر عن حركات وتعابير الجسم ،ومكنونات الإنسان،حيث اشتغلت على مجموعة من المواضيع،كتجربة الوشم والرمز داخل اللوحة، وجدلية الجنسين،وعلى الموروث الثقافي المغربي والإسلامي من الناحية الكاليعرافية والخط العربي.."
وأضاف الفنان تونسي في هذا المعرض حاولنا بمجهودات مجموعة من الفنانين من مختلف ربوع المملكة،أننا نختم موسم 2018،بثمرة جميلة تمكن سلا من إشعاع فني ،وتحتضن المعرض الوطني الأول ،ويشكل إضافة لمجمل التظاهرات الثقافية التي تقام بالمدينة ..
ويصبو المشاركون والمشاركات إلى اختتام موسمهم الفني بلمسة فنية لإنتزاع شرارة تشحن إبداعهم للسنة المقبلة،خصوصا في رواق باب فاس كفضاء يشكل نبراسا لسلا ،بعدما خضعت لإصلاحات، ليس فقط في البناية بل في مستوى العروض الفنية التي تحتضنها ".
الفنانة التشكيلية نعيمة أشركوك –الشفشاونية- التي تقطن بالرباط، أسرت بعضا من ارتساماتها بمناسبة مشاركتها في هذا العرس الفني الإبداعي ، حيث قالت للجريدة ' المعرض الحالي هو بمثابة اختتام سنة من الإشتغال والعطاء الفني بالنسبة لي ولزملائي وزميلاتي ،حيث شاركت ببابين بسلا ذات الأبواب السبعة كرمز للمدينة العتيقة، ويسعدني أن أنوه بدور جمعية أبي رقراق التي اتاحت لنا هذه الفرص ، حصوصا أمام غياب الدعم للفن ، وانتشار الرداءة الجمالية، في وقت كذلك أخضعت الوزارة الوصية قاعات العرض لأداء رسوم مما سيقلص في نظري من حرية الإبداع.'
الفنانة نعمية قالت 'أنني فنانة عصامية كونت نفسي ينفسي،أبدع بكل حرية دون التقيد بأي مدرسة ،أو أي شروط ، وأتقاطع مع المدرسة المستقبلية ،لأنها تعتمد على النظرية النسبية،وعلى الألوان ،حيث لوحاتي تتضمن مجموعة من الألوان وكل جزء من اللوحة في حد ذاته لوحة ،قابل للتحليل ..'..