AHDATH.INFO
من المنتظر أن تميط شبكة الصانعات التقليديات بالمغرب "دار المعلمة" بمراكش، اللثام عن جانب آخر من حياة عالمة الاجتماع الراحلة "فاطمة المرنيسي"، من خلال تنظيم معرض يضم 200 زربية اقتنتها الراحلة خلال رحلة أبحاثها بين صفوف النساء المغربيات من مختلف المناطق.
المعرض المقام بشراكة مع أسرة الراحلة ووزارة الثقافة والاتصال، في الفترة الممتدة ما بين 22 دجنبر و 22 يناير، سيحمل عنوان " النساء النساجات يخطن الزمن"، وهو محاولة للتقرب من جهود الراحلة من زاوية مختلفة تدمج الإنساني بالمعرفي وفق الإيقاع الذي اختارته الباحثة خلال رحلاتها الميدانية.
والمعرض خطوة لتسليط الضوء من جديد على المغربيات البعيدات عن الاهتمام، من خلال تقريب إنتاجاتهن التي تختزل الكثير من القصص والمعاناة والآمال والأحلام، إلى جانب الوقوف على نقاط الالتقاط بينهن وبين الباحثة المرنيسي التي كانت تعتبر أن الكتابة أشبه بالنسيج الذي يحتاج للحياكة والتطريز.
وسيعرف المعرض تنظيم لقاءات للتعريف بظروف عمل الصانعات التقليديات، والصعوبات التي تواجههن خلال العمل، إلى جانب شهادات لصانعات التقين الراحلة مما شكل نقطة تحول في مسارهن.
تجدر الإشارة أن عالمة الاجتماع "فاطمة المرنيسي"، من الأصوات النسائية السباقة لتسليط الضوء على المسكوت عنه داخل دوائر النساء المهمشات، كما كانت لها الجرأة لتقديم قراءة خاصة للتراث الديني، وقد توفيت بالرباط عن سن يناهز 75 عاما في نونبر 2015.