أحداث ديكالي

فيسبوكيون وصفوا إعلانها ب"الدعشنة والتطرف".. مخابز تعلن أنها لن تصنع حلويات أعياد النصارى!

إدريس النجار الثلاثاء 25 ديسمبر 2018
0-1
0-1

 

AHDATH.INFO

لم تتردد مخابز عصرية ومرخص لها بمزاولة نشاطها بأيت ملول من إعلان موقوفها من حلويات أعياد الميلاد على واجهاتها الزجاجية، من بينها واحدة توجد بحي أزرو بأيت ملول التي كتبتت بالبنط العريض على واجهتها الزجاجية " لا توجد حلويات خاصة برأس السنة" وعلى صفحتها الرسمية كتبت بالعبارة الصريحة" مخبزة ريحانة: لا نحتفل بأعياد الميلاد النصرانية".

وقد لقي موقف المخبزة من هذه الاحتفالات موجة من السخط والغضب الفيسبوكي، إلى حد وصف المخبزة بالدعشنة، والتطرف، كما اتهمتها تدوينات ب"نشر الحقد والضغينة بين مكونات الشعب المغربي:.

 تعليقات أخرى طالبت السلطات التي منحتها الترخيص بفتح تحقيق مع مالكيها الذين تجاوزوا حدود دورهم الخدماتي إلى الشروع في تصريف مواقف سياسية وإيديلوجية.

صاحب مخبزة ريحانة عاد ليكتب على صفحته الفيسبوكية متحديا المنتقدين وتوعد بمتابعة كل من اتهموه بالدعشنة، فاقتطفوا جهة من جريدة إلكترونية، وتعليقات زوار لصفحته  اتهموه بالدعشنة، مؤكدين أنه ليس مخيرا ليبيع ما شاء، "عليه أن يحترم دفتر التحملات كاملا ، أو أن يذهب لبيع الزنجبيل والسواك".

مخبزة أخرى بايت ملول صرحت علنا بأنها لن توفر حوليات أعياد الميلاد لطالبيها ولقيت نفوس الهجوم، وقد اتصلت أحداث أنفو بالمسؤول عنها عبر رقمها الثابت، وأكد صحة الإعلان معتبرا ان الأمر عادي، يتعلق بعدم توفر المكان لصنع هذه الحوليات، فتم إخبار الزبناء بأن تلك الخدمة لن تكون متوفرة.

تصريح مخابز بعدم استعدادها لصنع حلويات أعياد الميلاد لقيت استهجانا من قبل قطاع كبير من الفيسبوكيين وحتى من فعاليات مثقفة من بينها سعيد لكحل الذي كتب على جداره الفيسبوكي حول ما نشرته مخبزة بأيت ملول  بقوله بأنه "سيشجع مهنيين آخرين على نفس النهج المتطرف : مول الطاكسي يكتب : لا خدمة لغير المحجبات ، تاجر: لا سلعة لغير الملتحين ، صاحب مقهى: لا مكان لغير المنقبات ......لهذا على الدولة والسلطات أن تتحرك بسرعة لردع هذه الممارسات المتطرفة".

 كما سخرت بشكل طريف الشاعرة المغربية أمينة الصيباري من مقاطعة بعض المخابز لصنع حلوة احتفالات رأس السنة، داعية على صفحتها. .ودعت الشاعرة إلى اقتسام مظاهر الفرح والإحتفال والمحبة كيف ما كان منبعها، بدل اقتسام الكراهية والإقصاء.