الصحراء

سنة 2018 عل مستوى ملف الصحراء

نوفل البعمري الجمعة 28 ديسمبر 2018
180429084440
180429084440

AHDATH.INFO

2018 هي السنة التي حقق فيها المغرب على مستوى القضية الوطنية انتصارات سياسية و دبلوماسية على مختلف الأصعدة رغم بعض الصعوبات التي قد عاشها و يمكن أن يعيشها على مستوى التطور السياسي للملف من خلال محاولة حلحلة حالة الجمود السياسي التي عاشها الملف منذ سنوات. المغرب على صعيد الأمم المتحدة استطاع انتزاع قرار أممي واضح تم تحميل مسؤولية أي خرق البوليساريو، و أعاد ضبط المنطقة العازلة كما أنه اعترف بوضع الجزائر كطرف اساسي في الملف و طبيعته الاقليمية، القرار كذلك أشاد بالتطور الحقوقي الذي عرفته المنطقة و باللجان الجهوية لحقوق الإنسان. المغرب على الصعيد الاروبي فيما يتعلق بالاتفاقيات التجارية سواء الفلاحية أو الصيد البحري حقق قفزة على هذا المستوى من خلال إعادة تجديد الاتفاقيتين مع المغرب مع تضمين الأقاليم الصحراوية ضمنهما و ملائمتهما مع القانون الدولي لسد اي فراغ قانوني في هذا الباب و لسد الطريق على البوليساريو التي تريد استنزاف المغرب و شركائه قضائيا. المغرب عزز حضوره على المستوى الأفريقي و داخل الاتحاد الافريقي و هو ما دفع أجهزته لتخفيف الضغط على المغرب و اتجاهها نحو الاعتدال في مواقفها اتجاه الملف كما واصل سياسة انفتاح على الدول التي كانت مصنفة ضمن خانة المناهضة للموقف الوطني في ملف الصحراء. المغرب دوليا ازداد حجم حضوره الإقليمي و المتوسطي في هذا الإطار شكلت زيارة رئيس الحكومة الإسباني للمغرب و التصريحات المشجعة التي أدلى بها و إعلانه عن عزم الملك الإسباني زيارة المغرب في الأشهر القليلة المقبلة كما أن الحفاوة التي حضي بها المغرب في مختلف الملتقيات الدولية و المكانة التي أعطيت للملك و لحضوره فيها أكدت أن المغرب خارجيا قوي و يحضر باحترام مختلف الفاعلين الكبار. المغرب تقدم هذه السنة خطوات في الملف و ساهم في تعزيز الإجماع الدولي على مواقفه السياسية في الملف، كما عزز إدماج النخب الصحراوية في تدبير ملف الصحراء من خلال منتخبيها و مشاركتهم القوية في المائدة المستديرة التي انعقدت بجنيف. سنة 2018 هي سنة استثمار المكاسب التي عمل على تحقيقها المغرب سابقا و رغم ذلك تظل التحديات و الرهانات مازالت مفتوحة خاصة مع قرب انعقاب الجولة الثانية من المائدة المستديرة.