ثقافة وفن

نقابة الفنون الدرامية تؤكد على مقاربة تشاركية لسياسة ثقافية واضحة المعالم

سعـد داليا الجمعة 04 يناير 2019
Capture
Capture

AHDATH.INFO

دعا المؤتمر الوطني السابع للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية مكونات الحكومة إلى الاضطلاع بمهامها الدستورية في المجال الفني والثقافي والعمل على وضع مخطط وطني متكامل عرضاني ومندمج للتأهيل الثقافي واضح الأهداف مع ضرورة إشراك مهنيو الثقافة في صياغة المخطط وتفعيله في إطار تعاقدي مسؤول .

المؤتمر الوطني النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية الذي اختتم أشغاله الأسبوع الماضي بمدينة المضيق جدد مطالبته للقطاعات الحكومية والأحزاب السياسية بضرورة التفكير في السياسات الثقافية وإعطائها المكانة المستحقة وفق تصورات وبرامج ومقترحات التنموية ، دعيا النقابات وباقي هيئات للوساطة الاجتماعية استرجاع مكانة الثقافة في برامجها التأطيرية وعملها اليومي .

مهنيو الفنون الدرامية الذين عقدوا مؤتمرهم تحت شعار " ربع قرن من الفعل.. ونستمر... " وقفوا خلال مؤتمرهم الأخير على حجم الفرص المهدورة ساهمت في تأخير فتح ورش الإصلاح الثقافي ويبوئ الثقافة مكانتها الكاملة لبناء مشروع التنموي ، مشددين على تحميل السياسات الحكومية المبتورة مسؤولية الهذر وتوجيه سهام المسؤولية للجماعات الترابية في محدودية الرهان على المقدرات الثقافية الكامنة لديها وعلى الطاقات الإبداعية لمهنيي الفنون الدرامية .

البيان العام للمؤتمر الوطني لنقابة مهنيي الفنون الدرامية اعتبر جميع المنتسبين للفنون الدرامية هم شركاء إيجابيين في رسم وبناء السياسات الثقافية للبلاد قصد الخروج من حالة الاحتقان التي يعرفها المشهد الفني والثقافي ، يعبر البيان العام على آماله في تحلي الرؤية الحكومية للموضوع بكثير من الشمول بالانخراط والالتزام ، ودعوته للحكومة الاضطلاع بكامل مسؤوليتها في قيادة حوار وطني حول السياسات الثقافية بين مصالح الدولة المركزية وفي إطار مقاربة عرضانية وكذا الجماعات الترابية بكل درجاتها والمجتمع المدني والنسيج الاقتصادي العامل بالمجال الثقافي أو المتصل به بهدف إقرار إستراتيجية وطنية مهيكلة للنهوض بالثقافة والاقتصاد الثقافي والتنمية الثقافية .

المؤتمر الوطني السابع لمهنيي الفنون الدرامية ثمن الدور الريادي الذي يلعبه المغرب في تصدر المشهد الإفريقي والإقليمي ، مؤكدا أن الريادة الحقيقية والفعلية لا بد أن تكون كذلك ثقافية وتضمن إشعاع كبير للبلاد عبر بناء نموذج تخيلي درامي ، داعيا في نفس الوقت بضرورة إدماج البعد الثقافي في كل سياسات المغرب الإفريقية وفق مخطط إرادي متكامل وبرامج تمولها الدولة ضمن هذا المخطط ، والتي تخص تعزيز العلاقات الثقافية وحركية الفنانين والمنتجات الفنية الدرامية في المجال الإفريقي وفق منظور بعيد المدى .

وكان المؤتمر الوطني السابع لمهنيي الفنون الدرامية خلال نهاية أشغاله قد جدد الثقة في الدكتور " مسعود بوحسين " لقيادة نقابة مهنيي الفنون الدرامية لولاية ثانية جديدة وانتخاب المؤتمر مكتب وطني جديد يضم 25 عضو ثلثه من النساء .