بوابة الصحراء

البعمري: الرد على تصعيد البوليساريو يجب أن يكون سياسيا من خلال رفض المشاركة في لقاءات جنيف

بوابة الصحراء الاحد 06 يناير 2019
1deca432d29cb93450bd031d2bd06fd7_XL
1deca432d29cb93450bd031d2bd06fd7_XL

في الوقت الذي تستعد فيه الأمم المتحدة لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات حول الصحراء بمجلس الأمن خلال الأسابيع المقبلة، اختارت البوليساريو عرقلة الجهود الأممية، والتصعيد في المنطقة الحدودية بالقربِ من معبر الكركرات.

وحسب المحامي والحقوقي نوفل البعمري فإنه "كل سنة مع انطلاق مسابقة رالي داكار تعمل البوليساريو إلى محاولة عرقلة هذا السباق الدولي بسبب الاعتراف الدولي الذي يجسده بمغربية الصحراء".

ويوضح البعمري أن "هذه السنة هناك ضغط داخلي تتعرض له قيادة الجبهة من أجل دفع مليشياتها إلى النقطة الحدودية الكركارات للسيطرة عليها كما حدث في السنوات الماضية لكنها مازالت مترددة في القيام بأي تصعيد ميداني".

واستبعد البعمري أن تتمادى البوليساريو في تصعيدها وذلك لعدة اعتبارات اختزلها الحقوقي في الآتي:

- هناك قرار مجلس الأمن واضح طالب الجبهة بعدم تغيير الوضع القائم في كركارات.

- قرار مجلس الأمن حمل البوليساريو مسؤولية أي انفلات أمني.

- قرار مجلس الأمن طالب بعدم المساس بحرية التنقل التجارية و المدنية و الرالي يدخل ضمن الأنشطة المدنية.

- البوليساريو تعي انها ستكون في مواجهة المنتظم الدولي خاصة الأمم المتحدة.

ويرى البعمري أن "رد فعل المغرب الذي دخل بحسن نية في المسلسل السياسي و شارك في المائدة المستديرة بجنيف بنية صادقة، في حال قيام الجبهة بأي عمل طائش يجب أن يكون سياسيا من خلال رفضه الذهاب للجولة الثانية من المائدة المستديرة، لأنه لا يمكن الاستمرار في العملية السياسية مع طرف لا يحترم قرارات الأمم المتحدة و مصر على انتهاكا و على القيام بأعمال عدائية ميدانيا"، مشددا على أهمية أن يراسل الان غوتيىيس و ينبهه لأي عمل متهور قد تقدم عليه الجبهة لتعويض خسارتها السياسية و انعكاسه على المسلسل السياسي ككل.