السياسة

استراليا ستدرس طلب لجوء الشابة السعودية الموجودة في تايلاند

وكالات الثلاثاء 08 يناير 2019
Tai_248643_large
Tai_248643_large

AHDATH.INFO

مباشرة بعد إعلان السلطات التايلاندية رفضها إعادة الشابة السعودية "رهف" البالغة من العمر 18 سنة إلى بلادها، أعلن غيوسيبي دو فيسنتييس، مندوب المفوضية العليا للاجئين في تايلند، ان "درس حالتها وتحديد المراحل المقبلة يمكن أن يستغرقا بضعة ايام"، شاكرا للسلطات التايلاندية "انها لم تعدها الى بلادها رغما عنها".

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال متحدث باسم وزارة الداخلية إن "الحكومة الأسترالية تشعر بارتياح لأن طلب رهف محمد القنون الحصول على حماية، تجري دراسته" من قبل المفوضية السامية للاجئين لدى الامم المتحدة. وأضاف "أي طلب من جانب القنون للحصول على تأشيرة إنسانية ستتم دراسته بعناية بعد انتهاء إجراءات مفوضية اللاجئين".

وتقول القنون التي اوقفت فور دخولها الاراضي التايلاندية، إن مسؤولين سعوديين وكويتيين صادروا جواز سفرها، وهذا ما نفته السفارة السعودية.

ولزمت الشابة غرفتها في فندق في مطار بانكوك رافضة المغادرة، واطلقت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لجذب الانتباه إلى قضيتها.

حاول قائد شرطة الهجرة التايلاندية سوراشاتي هاكبارن، بعد اجتماع في السفارة السعودية، التقليل من اهمية المسألة بالقول "هذه ليست قضية سياسية أو دولية... انها قضية عائلية".

واضاف "يتعين تسوية المسألة في اطار عائلي"، فيما وصل والد الفتاه وأحد أشقائها الى بانكوك للتحدث معها.

لكن هذه القضية اتخذت في الايام الاخيرة بعدا خاصا في ضوء مقتل الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول بتركيا في اكتوبر الماضي.

وسرعان ما نشرت على شبكة الانترنت، عريضة ضد إبعاد هذه الشابة. وحيال الضغط الدولي الكبير وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، قررت تايلاند الا تبعدها، وسمحت للمفوضية العليا للاجئين بان تأخذ حالتها على عاتقها.

"أنتم السلطة الحقيقية"، هذا ما قالته الشابة على الانترنت الثلاثاء، بعدما تمكنت من جذب الاهتمام الدولي الى وضعها، في بلد ينتظر فيه مئات من طالبي اللجوء، واحيانا سنوات، في مراكز توقيف، وسط اجواء من اللامبالاة.

وتقول دائرة الهجرة التايلاندية انها ترفض كل شهر منح ما بين 50 و100 شخص تأشيرات لدى وصولهم الى تايلاندا.

واوضح رئيس دائرة الهجرة "لكن حالة رهف استثنائية"، من دون ان يوضح اسباب التعامل الخاص مع قضيتها.

وبموجب المبدأ الدولي لعدم الابعاد، لا يمكن اعادة طالبي اللجوء الى بلدانهم اذا كانت حياتهم مهددة.

لكن تايلاند لم توقع ميثاقا للامم المتحدة حول اللاجئين، وتعمد عموما الى إبعاد طالبي اللجوء او جعلهم ينتظرون سنوات قبل احتمال ارسالهم الى بلدان اخرى.